الخرطوم/الأناضول
أعلنت صحفية سودانية، الإثنين، أن نيابة الصحافة والمطبعات في البلاد تتحرى بشأن مقال تنتقد فيه "المجلس الانتقالي"، إثر تقديم القضاء العسكري بلاغًا رسميًا.
وفي حديث للأناضول، أوضحت "سهير عبد الرحيم" إن النيابة أمرت باحتجزها، رفقة "النور أحمد عبد النور"، رئيس تحرير صحيفة "الانتباهة"، على خلفية البلاغ، قبل الإفراج عنهما بكفالة، مع استمرار التحقيق.
وأضافت "عبد الرحيم" أن مقالها لقي رواجا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتناول التغيير الذي حدث في البلاد يوم 11 أبريل/نيسان الماضي، بعزل الرئيس عمر البشير، حيث وصفته بـ"الخداع للشعب السوداني بانقلاب عسكري".
وأشارت الصحفية أن البلاغ هو الأول من نوعه في عهد المجلس العسكري ضد العمل الصحفي، معربة عن القلق إزاء الخطوات اللاحقة.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق رسمي من القضاء السوداني بهذا الخصوص.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأعقب ذلك فض اعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، ضمن انتهاك حمّلت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، مسؤوليته للمجلس العسكري، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلا، بينما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61. -
|