مفوضة أممية تطالب السودان بعدم عرقلة التحقيق في مقتل معتصمين

جنيف/ الأناضول



طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، السلطات السودانية بعدم عرقلة تحقيق أجهزة المفوضية في مقتل متظاهرين خلال فض الاعتصام أمام مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم في وقت سابق من الشهر الجاري.

جاء ذلك خلال مشاركة المفوضة الأممية في افتتاح الدورة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".



وقالت: "يؤسفني أن الحكومة المدعومة من الجيش (في السودان) لم تردّ على طلبنا الوصول إلى البلاد للتحقيق في مزاعم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن".



وأضافت أن موقف الحكومة السودانية يدل على "عدم تعاون من جانبها"، لافتة أنّ الانتهاكات التي ارتكبت ضد معتصمين شملت "اغتصاب واعتداءات جنسية ضد نساء ورجال على السواء".



وفي السياق، طلبت باشليه من السلطات السودانية "وضع حدّ لقمع حقوق الإنسان في البلاد ورفع تعليق خدمة الإنترنت فورا".



ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.



وأعقب ذلك فض اعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، ضمن انتهاك حمّلت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، مسؤوليته للمجلس العسكري، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلا، بينما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61. -