طهران/ الأناضول
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إن هناك مسوغات كافية لتنفيذ دول الاتحاد الأوروبي تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وأن عليها تقبل فكرة مواجهة تبعات عدم الإيفاء بالتزامتها.
وأضاف ظريف، على هامش مشاركته في افتتاح معرض صور خيري، في العاصمة طهران، أن قناة اينستكس (آلية دفع خاصة) تعد خطوة تمهيدية وحتى لو نفذت بشكل كامل فإنها لاتسد سوى جانبا من تعهدات الاتحاد الاوروبي المدرجة في الاتفاق النووي.
واعتبر أن التأخير المتكرر في إطلاق قناة "اينستكس" إنما يشير أن الأوروبيين "لا قدرة ولا رغبة لديهم لتنفيذ هذه الخطوة".
وأردف: "لذلك فإننا سنواصل العمل في إطار المادة 36 الواردة في الاتفاق النووي".
وتابع: "إذا اقتنع الأوروبيون بضرورة تنفيذ تعهداتهم للحفاظ على أمنهم فإننا أعلنا أنه بالامكان الرجوع عن خطواتنا".
وفي شأن آخر، أكد ظريف أن المنظومة التي أسقطت الطائرة الأمريكية المسيرة مؤخرا إيرانية الصنع.
ولفت إلى أن طهران بعثت في نفس يوم انتهاك الطائرة المسيرة الأجواء الإيرانية، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة، أعربت خلالها عن إحتجاجها على هذه الخطوة الأمريكية.
وذكر أن إيران طالبت عبر الرسالة بإتخاذ خطوة دولية للحد من هكذا "إجراءات أمريكية خطيرة للغاية" في افتعال التوتر بالمنطقة وتهديد الحدود والوحدة الترابية للدول فيها.
والخميس الماضي، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان، بعد إنذارها عدة مرات.
غيّر أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني.
وعقب ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز، "عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية في المجال الجوي الدولي"، حسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتزايد التوتر، مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية. -
|