Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 14:32 
News  > 

العرب".. أول جامع صدح بالأذان بإسطنبول

24.06.2019 08:05

بُني على يد الجيش الإسلامي القادم لفتح المدينة، عام 717 م، بقيادة مسلمة بن عبد الملك. يقع الجامع في حي غالاطا، بمنطقة بي أوغلو، وسط إسطنبول. تم ترميمه عام 1913. يستند الجامع على 22 عمودا خشبيا، ويتكون من 3 طوابق، وله 70 نافذة. بعض أجزاء الجامع اتسمت بالطراز العمراني الأندلسي.

إسطنبول/ زينب رقيب أوغلو/ الأناضول



يعد جامع العرب أول جامع بُني في إسطنبول، على يد القادة المسلمين العرب، خلال حصار المدينة، حيث تم تحويله إلى كنيسة لاحقا، قبل أن يعيدها السلطان محمد الفاتح إلى جامع مجددا، بعد فتحه للمدينة، عام 1453.



ويقع الجامع في حي غالاطا، بمنطقة بي أوغلو، وسط إسطنبول، حيث تشير الروايات إلى أنه بُني على يد الجيش الإسلامي القادم لفتح المدينة، عام 717 م، بقيادة مسلمة بن عبد الملك.



وبالرغم من عدم تمكن الجيش الإسلامي من فتح إسطنبول "القسطنطينية سابقا"، بعد حصار بري وبحري لمدة عام واحد، إلا أنه سيطر على حي غالاطا وقتها، ونتيجة لذلك عقد اتفاقا مع الإمبراطور البيزنطي "ليون"، يقضي ببناء جامع في المنطقة، عام 717، ليتم بذلك رفع أول أذان في المدينة.



واستمر الجيش الإسلامي في أداء العبادات في الجامع لمدة 7 أعوام، قبل أن يعود إلى بلاد الشام مجددا، بهدف إخضاع التمرد في عاصمة الخلافة الأموية دمشق، فاستغل رهبان مذهب الدومينيكان مغادرة الجيش، وحولوا الجامع إلى كنيسة، وبنوا فيها برجا للجرس، وأطلقوا عليها كنيسة "سان باولو".



تحويله إلى جامع بعد فتح إسطنبول



بعد فتح إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح، عام 1453، حوّل المبنى إلى جامع مجددا، وأمر بإضافة محراب ومنبر له، واتخذ فيما بعد اسم جامع العرب، بعد هجرة أعداد كبيرة من عرب الأندلس واستقرارهم في منطقة غالاطا.



وخضع الجامع فيما بعد لعدة عمليات توسيع وترميم على يد كل من والدة السلطان محمود الأول، وزوجة السلطان مصطفى الثاني، وابنة السلطان محمود الثاني، تم خلالها إنشاء مقصورة للسلطان، وسبيل ماء، وموضأ، وصهريج.



وتحول الجامع إلى واحد من جوامع السلاطين، عقب إنشاء مقصورة للسلطان في قسمه العلوي.



وخلال عمليات الترميم عام 1913، تم العثور على شواهد قبور تعود للاتينيين والجنويين في قسمه السفلي، وجرى نقلها إلى متحف علم الآثار في إسطنبول.



مئذنة مختلفة عن الطراز العثماني المعتاد



يعد معمار جامع العرب من أغرب هياكل الجوامع في إسطنبول، حيث يختلف عن الطراز العمراني المعهود، بفضل مئذنته التي تم تحويلها من برج جرس الكنيسة، وتضم 102 درجة، وتتميز بشكل رباعي الزوايا، وفي قمته مخروط حاد.



ويستند الجامع على 22 عمودا خشبيا، بينما يستند قسم العلوي على 8 أعمدة من أحجار المرمر، ويتكون من 3 طوابق، وله 70 نافذة.



**مكانة خاصة بميراث إسطنبول



وفي لقاء مع الأناضول، قال مؤرخ الفنون التركي سليمان فاروق غونجا أوغلو، بأن جامع العرب يحتل مكانة خاصة في ميراث إسطنبول العمراني والثقافي الغني.



وأضاف بأن الجامع يحمل قيمة كبيرة في تاريخ علم الاجتماع العثماني، حيث تعرض العرب واليهود إلى مجازر كبيرة على يد الكاثوليك الإسبان بعد سقوط الأندلس عام 1492، اضطر نتيجتها قسم كبير من عرب الأندلس للهجرة إلى الدولة العثمانية، واستقر قسم منهم في منطقة غالاطا، حيث حمل بعد ذلك التاريخ اسم جامع العرب.



**أول أذان

وفيما يخص تاريخ بناء الجامع، أوضح غونجا أوغلو بأن ذكر الجامع ورد في كتاب سياحة نامة للرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي، حيث قال بأن الجيش الإسلامي حاصر إسطنبول عام 716، لكنه فشل في تجاوز أسوار المدينة، ونتيجة اتفاقية خاصة، بنى جامعا في منطقة غالاطا، ورُفع الأذان للمرة الأولى في سماء إسطنبول عام 717.



**طراز أندلسي



وأوضح أن بعض أجزاء الجامع اتسمت بالطراز العمراني الأندلسي، إثر بناء نوافذه وجبهته الخارجية على يد العرب الأندلسيين لاحقا.



وأضاف أن الجامع شهد عمليات توسيع وترميم عديدة من قِبل زوجة السلطان مصطفى الثاني، صالحة سلطان، عام 1734، وثم من قِبل ابنة السلطان محمود الثاني، عادلة سلطان، قبل أن يتخذ الجامع شكله الحالي، نتيجة أعمال ترميم بين عامي 1913، و1919.



وأوضح أن قبر مؤسس الجامع، القائد الإسلامي مسلمة بن عبد الملك يقع في جوار الجامع، إلا أن مكانه الدقيق غير مؤكد. -



 
Latest News





 
 
Top News