Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 12:33 
News  > 

الطفلة السورية رهف.. من مقاعد الدراسة إلى بيع البسكويت بالشوارع

20.06.2019 20:05

رهف كانت تحلم بأن تصبح معلمة عندما تكبر لكنها اضطرت للعمل من أجل إعالة عائلتها.

الباب (سوريا)/ مريم غوكتاش، عمر كوباران/ الأناضول



الطفلة رهف، واحدة من الأطفال السوريين الكثر الذين اضطروا لترك مقاعد الدراسة نتيجة الحرب ليخوضوا معترك الحياة في سبيل تأمين لقمة العيش لعوائلهم.



مَرَض والدها أجبرها على العمل رغم أنها مازالت في الـ11 من عمرها، من أجل إعالة أبويها و5 إخوة أصغر منها.



لتجد الطفلة، التي كانت تحلم بأن تصبح معلمة عندما تكبر، نفسها تبيع البسكويت في شوارع مدينة "الباب"، الواقعة شمالي سوريا.



وفي لقاء أجرته الأناضول معها بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، سردت رهف تفاصيل حياتها اليومية قائلة:



"أغادر المنزل في الساعة العاشرة صباحا وأعود العاشرة ليلاً. أبيع صندوقين من البسكويت في اليوم. أُعَرِّج على المحال التجارية وأعرض البسكويت على السيارات المارة في الطريق. البعض يشتري مني والبعض لا".



رهف قَدِمَت لمدينة الباب، مع عائلتها بعد أن دُمّر منزلهم، في مدينة دير الزور، شرقي سوريا.



وتتابع للأناضول: "عندما أبيع البسكويت في الطرقات أرى أطفالاً في طريقهم إلى المدرسة، أتمنى لو أكون معهم، أشتاق لأيام الدراسة ولأصدقائي في الصف".



وعن أحلامها تقول رهف: "لو كان عندي فرصة للعودة إلى المدرسة، كنت سأود أن أكون معلمة عندما أكبر".



وتضيف "أتمنى لو يذهب إخوتي إلى المدرسة أيضاً؛ لم يتعلموا القراءة حتى الآن، أنا تعلمت القراءة والكتابة على الأقل".



وتمضي رهف قائلة: "عندما أجلس في غرفتي هنا في مدينة الباب، أتذكر منزلي في دير الزور، عندما كنت أدخل غرفتي هناك كان عندي ألعابٌ ألعب بها. الجدران كانت مليئة بالرسوم، أتذكر أرضية غرفتي وبلاطها".



وتقول رهف إنها تحن إلى بيتها واللعب مع أصدقائها في الحي.



المنزل الذي تسكنه رهف الآن، مختلف عن ذلك الذي تحن إليه، فهو بدون أبواب أو نوافذ، مجرد هيكل منزل.



وصف البيت بأنه "بارد جداً في الشتاء، وعندما تمطر أو يكون هناك عاصفة تتسرب المياه من كل مكان".



وتشير رهف إلى أن عائلتها التي لا تملك القدرة على تدفئة البيت بشكل دائم في الشتاء لأن ذلك مرتبط بالوضع المادي للعائلة.



وتختتم حديثها: "أريد أن تنتهي هذه الحرب، لقد قتلت الحرب الكثير من الناس ودمرت منازلهم، أتمنى أن تنتهي هذه الحرب، وأن نعود إلى بيتنا لكي أعود لمدرستي".



ودخلت سوريا في حرب دامية منذ 2011 عندما خرج الشعب السوري في مظاهرات سلمية للمطالبة بالإصلاح، قابلها نظام بشار الأسد بالقمع والعنف، مما جرّ البلاد إلى حرب شرسة راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.



الأطفال ولأنهم الحلقة الأضعف في المجتمع كانو ضحايا الحرب الأكثر تضررًا، حيث ترك جزء كبير منهم الدراسة خاصة مع نزوح عائلاتهم من مكان لآخر بشكل مستمر.



منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أشارت في تقريرها الصادر عام 2018، أن 5.6 مليون طفل سوري تأثر بالحرب في البلاد.



وأضافت أن 2.1 مليون طفل تركوا مقاعد الدراسة بينما بعضهم لم يدخل المدرسة في حياته. -



 
Latest News





 
 
Top News