Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 28/03/2024 21:36 
News  > 

مبادرة السراج.. ترحيب دولي و"حفتر" يلتزم الصمت

17.06.2019 18:50

فيما أعلنت قوى داعمة لحفتر رفضها للمبادرة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتنص في أبرز بنودها على عقد ملتقى وطني يفضي لإجراء انتخابات قبل نهاية 2019...

طرابلس/ جهاد نصر/ الأناضول



ترحيب دولي ومحلي لاقته المبادرة السياسية التي أطلقها فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، لكن هذا القبول لم يمنع في الآن ذاته، وجود مواقف معارضة من قوى داعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي يلتزم الصمت حتى الساعة.

مبادرة أعلن عنها السراج، الأحد، وجاءت في شكل خارطة ترسم طريق حل الأزمة المتفجرة بالبلاد منذ سنوات، والمتفاقمة منذ أكثر من شهرين بعد هجوم شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد جيش الشرق، على العاصمة طرابلس للسيطرة عليها.



وتتضمن المبادرة 7 نقاط تنص، في أبرز بنودها، على عقد ملتقى وطني يفضي لإجراء انتخابات قبل نهاية 2019.** ترحاب دولي



مبادرة السراج لاقت حتى الآن تأييدا من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والتي اعتبرتها "بناءة للدفع بالعملية السياسية قدماً، من أجل إنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا".



وفي تغريدة عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، قالت البعثة، الأحد، إنها "ترحب بهذه المبادرة وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسية الفاعلة في ليبيا".



وأضافت أنها "تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف، في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".



الاتحاد الأوروبي لم يغب بدوره عن قائمة المعقّبين، معتبرا على لسان متحدث باسمه، أن مبادرة السراج "خطوة لدفع العملية السياسية ووضع حد للصراع والانقسام".



وأضاف الناطق الأوروبي، في بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، الأحد، عبر صفحتها بـ"فيسبوك": "لطالما كان الاتحاد الأوروبي داعما لأي اقتراح بناء لدفع العملية السياسية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، ووضع حد للصراع والانقسام".



وأكد البيان أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم شعب ليبيا والأمم المتحدة في تصميمهما على بناء سلام واستقرار ورخاء دائم ".



بدورها، أعلنت الخارجية التركية، عن ترحيبها بعقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية.



جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الاثنين، تناولت خلاله آخر التطورات في ليبيا، وجهود تحقيق السلام فيها، بما في ذلك الملتقى الذي أعلن عنه فائز السراج.



من جهته، شدد وزير الخارجية الإيطالي إينزو مورافي ميلانيزي، على دعم بلاده للمبادرة .



وقالت الخارجية الإيطالية في تغريدة نشرتها عبر حسابها بـ "تويتر" فور الإعلان عن المبادرة، إن "ميلانيزي أكد دعم إيطاليا لجهود المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، ومبادرة الملتقى الوطني التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي، لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد".





** تأييد محليمحليا، كان أوّل المرحبين بمبادرة السراج؛ حزب العدالة والبناء، حيث اعتبر رئيسه محمد صوان، في تدوينة، الاثنين، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك، أن "المبادرة جاءت لحقن الدماء".



وقال صوان: "لقد استطاع السراج من خلال المبادرة فتح المجال لاستئناف المسار السياسي أمام كل الأطراف الليبية، وهي فرصة لقطع الطريق أمام العابثين بدماء الأبرياء وبمصلحة الوطن ومقدراته تحت حجج واهية".





وأضاف "نثمن في نفس الوقت إعلانه بوضوح تمسكه بمسؤولياته السياسية المناطة به بحكم مركزه كرئيس للدولة الليبية، وذلك بالحفاظ على مدنية الدولة، ومواجهة العدوان، والتصدي لكل محاولات نشر الفوضى على الجبهتين (استمرار التصدي للعدوان وجبهة دحر الإرهاب)".



ودعا صوان "كل الأطراف إلى التعاطي الإيجابي مع مبادرة السراج، وتفويت الفرصة على المغامرين بدماء أبناء الوطن الواحد".



بدوره، أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا، تأييد المبادرة.



وقال المجلس في بيان صدر الاثنين: "ندعم أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب وجمع الليبيين حول طاولة واحدة، لرسم خارطة طريق تصل بالوطن إلى بر الأمان ".



ودعا البيان إلى "إنهاء الصراع الدائر في طرابلس، وتحكيم لغة العقل ومنطق الحوار، حرصًا على تماسك النسيج الاجتماعي للدولة".



** رفض محلي جزئيأما أوّل الرافضين للمبادرة، فكان رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنعقد في طرق (شرق) الداعم لحفتر، طلال الميهوب.



وفي تصريحات إعلامية الأحد، قال الميهوب متوجها لـ"السراج": "عليك البحث على فريق محامين للدفاع عنك بشأن الجرائم التي تورطت فيها بتعليمات جماعة الإخوان المسلمين".



عضو مجلس النواب زايد هدية، تساءل أيضا في تصريحات إعلامية، قائلا: "وقف القتال والتفاوض مع من؟ لا يمكن إيقاف القتال مع مجموعات متحالفة مع مجموعات إجرامية وقيادات مصنفة على قوائم لدى المجتمع الدولي وداخل ليبيا، وتسيطر على مقدرات الدولة".



الحكومة الليبية المؤقتة، غير المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على شرق ليبيا، علقت أيضا على المبادرة.

ووصف رئيسها عبد الله الثني، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، المبادرة بـ"المحاولة اليائسة في ظل تقدم قوات القيادة العامة (قوات حفتر) نحو طرابلس".



واعتبر الثني أن "مبادرة السراج جاءت في الوقت الضائع .. كان عليه (أي السراج) أن يقترحها عام 2016 عندما شكلت حكومة وحدة وطنية حظيت بدعم دولي، إلا أنه لم ينفذ تعهداته بموجب اتفاق الصخيرات (وقع في 2015) وخصوصا ما يتعلق بحل الميليشيات، وتسليم أسلحتها واندماجها في مؤسسات الدولة الرسمية ".

وحتى الساعة 15.45 تغ من مساء الاثنين، لم يصدر تعقيب من حفتر حول المبادرة.



وتتضمن المبادرة التي السراج خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، في طرابلس، سبع نقاط، تتلخص في عقد ملتقى وطني لوضع خارطة طريق تفضي لانتخابات قبل نهاية 2019.



وجاءت مبادرة السراج بعد أكثر من شهرين على المعارك المسلحة في طرابلس، إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية، في 4 أبريل/ نيسان الماضي، للسيطرة على العاصمة وسط استنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم. -



 
Latest News





 
 
Top News