واشنطن/الأناضول
زعم أكاديمي أمريكي أن بلاده تعتزم تقليل ارتباطها بالشرق الأوسط، بشكل كبير، وأنها ستقوم بسحب جنودها من المنطقة تبعًا لذلك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية في جامعة هارفرد، بندوة نظمها "وقف الميراث التركي" بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وإلى جانب والت، شارك في الندوة تشارلز كوبتشان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، والمسؤول السابق بالبيت الأبيض، وأوزغور أوزدامار، الأستاذ بجامعة جون هوبكينس.
وتطرق البروفيسور والت في كلمته إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط، واهتمام الولايات المتحدة بتلك المنطقة، وقال في هذا الصدد "اهتمام واشنطن بتلك المنطقة إن لم ينتهِ تمامًا فسينخفض بشكل كبير، وإن كان سيكون لها وجود عسكري في بعض الأحوال هناك، فهي ستواصل وجودها دبلوماسيًا بشكل أكبر".
وأوضح أن أكبر خطأ ارتكبته الولايات المتحدة في علاقتها بالشرق الأوسط، هو أنها تبنت مقاربات حيال بعض الدول بشكل يختلف تمامًا عن مثيلاتها التي تتبناها مع دول أخرى.
وتابع قائلا "قيام الولايات المتحدة بإقامة علاقات خاصة مع بعض الدول بالشرق الأوسط، يجعل من المستغرب قدرة بلدان أخرى على إقامة علاقات مماثلة مع واشنطن، وكما نشاهد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظهرت هذه المشكلة بإقامة أمريكا علاقة خاصة مع إسرائيل".
وأضاف "ما ينبغي علينا فعله، هو السعي لإقامة علاقات طبيعية مع أكبر قدر ممكن من الدول بالمنطقة".
بدوره أيد البروفيسور، تشارلز كوبتشان، ما ذهب إليه والت، مشيرًا إلى أن الاهتمام الأمريكي بدأ يتحول صوب السوق الآسيوي.
ولفت إلى أن الاهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط سينخفض مع مرور الوقت، مضيفًا "لكن رغم هذا فإن الانسحاب الأمريكي السريع من المنطقة قد يسفر عن مشاكل كما حدث بكل من العراق وأفغانستان".
وتابع قائلا "نحن في كل مرة نسعى للانسحاب من الشرق الأوسط، لكن هذه المنطقة سرعان ما تجرنا ثانية إليها".
البروفيسور أوزدامار، ذكر أن أدوار السياسة الخارجية في التسلسل الهرمي العالمي، تغيرت بشكل كبير، مضيفًا "المشكلات التي ظهرت بالشرق الأوسط، نتجت عن التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، لا سيما الربيع العربي".
وأوضح أن "الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الإبن كان يتبنى دورًا محققًا للأمن بالشرق الأوسط، بينما الرئيس السابق، باراك أوباما انحاز بشكل أكبر إلى عدم التدخل بشؤون المنطقة، أما الرئيس دونالد ترامب فخطته بشأنها غير واضحة ولا كافية". -
|