تشاووش أوغلو: عازمون على دعم منظمة التكامل لأمريكا الوسطى

غواتيمالا/الأناضول



قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن "تركيا عازمة على مواصلة علاقاتها القوية مع منظمة التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا)، ودعم كافة أنشطتها".



جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيرته الغواتيمالية، ساندرا جوفيل، وأمين عام "سيكا"، فينيسيو سيسرزو.



المؤتمر جاء عقب انتهاء أعمال المنتدى السياسي الثالث لوزراء خارجية تركيا ومنظمة التكامل لأمريكا الوسطى، الذي انعقد، الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية في غواتيمالا.



وأعرب تشاووش أوغلو عن شكره للأعضاء الذين قدموا دعمًا للمنتدى، مضيفًا "التصريحات التي قيلت اليوم(الثلاثاء) تبعث على الأمل والتفاؤل، كما أنها ستعمق وتعزز التعاون بين تركيا والمنظمة، وكذلك كافة الشركاء".



وشهد المنتدى الثلاثاء، توقيع "مذكرة تفاهم سيكا" التي تؤسس لنوع من "الحوار والتعاون السياسي" بين تركيا الدول الأعضاء.



وأوضح تشاووش أوغلو أن "مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بمثابة خارطة طريق من أجل تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية".



كما شدد الوزير على أن وكالة التعاون والتنسيق التركية(تيكا) ستزيد من وتيرة مشاريعها في المنطقة، معربًا عن رغبة بلاده في توقيع اتفاقية تجارة حرة مع "سيكا" ككتلة واحدة أو مع الدول الأعضاء بها بشكل ثنائي.



وتابع قائلا "من الأفضل لنا جميعًا تعزيز الاستثمار مع كافة شركائنا، وتعزيز حجم التجارة الثنائية، فضلا عن تعزيز التعازن الاقتصادي في عدد من المجالات".



بدورها شددت وزيرة الخارجية الغواتيمالية، جوفيل، على أهمية تركيا كدولة عضو مراقب في منظمة "سيكا"، مشيرة إلى أنها "قوة إقليمية، ودولة تعتبر جسرًا بين أوروبا وآسيا، وانضمامها لسيكا كعضو مراقب عام 2015 خطوة مهمة للغاية".



وأضافت في ذات السياق قائلة "ونحن كمنظمة (سيكا) سعداء لهذا التضامن الذي من شأنه فتح الطريق امام مزيد من التعاون الثنائي".



وأوضحت الوزيرة أن منظمة "سيكا" وضعت في العام 2010 سلسلة من الأهداف في مجالات المشاركة الاجتماعية، والاقتصادية، وتغير المناخ، وإدارة المخاطر، والأمن الديمقراطي.



وبخصوص مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قالت الوزيرة "نحن بهذه الخطوة نعزز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في المجالات المختلفة، واضعين نصب أعيننا الأسس الديمقراطية، ودولة القانون، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي".



كما شددت على أهمية مواصلة التعاون مع تركيا في مجالي الصحة والتعليم، وكذلك الطاقة المستدامة، وغيرها من المجالات الأخرى ذات الأهمية المشتركة.



من جانبه قال أمين عام "سيكا" فينيسيو سيسرزو، إنه في السابق كانت هناك مجالات للتعاون بين الدول الأعضاء في موضوعات مختلفة كالصحة، والأمن، وتعزيز الكيانات المؤسساتية.



وأضاف "وفي ظل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها ستكون الدول الأعضاء على موعد مع إمكانيات جديدة للتعاون في مجالات أخرى جديدة، مشيرًا إلى أوجه الشبه التي تجمع بين تركيا ودول المنطقة.



الأمين العام شدد كذلك على أهمية تركيا كجسر يربط بين أوروبا وأسيا من جهة، وبين الشرق والغرب من جهة أخرى، مضيفًا "ونحن أيضًا جسر يربط بين المحيطين الأطلنطي والهادي، وبين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية" -