العراق يؤكد ابتعاده عن "أي مواقف تؤزم" أوضاع المنطقة

بغداد (العراق)/ عامر الحساني/ الأناضول



قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، الجمعة، إن بلاده "يجب أن تبقى بعيدة عن أي مواقف أو حركات يمكن أن تؤزم المنطقة"، التي تشهد تصعيدا بين الجارة إيران والولايات المتحدة.





جاء ذلك خلال لقاء الحكيم مع جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، في لندن، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، اطلعت عليه الأناضول، دون تفاصيل عن مدة الزيارة.





وناقش "الحكيم"، مع نظيره البريطاني خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، والتي جاءت بتكليف مباشر من رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان ذاته.





وأشار إلى أن العراق اليوم، "نقطة لقاء للجميع، ويجب أن يبقى بعيدا عن أي نزاعات يمكن أن تعيق، أو تؤخر عملية التنمية، والبناء في البلاد".





وأوضح، الحكيم، أن "وجهة نظر الحكومة العراقية تقضي بأن يستمر التعاون بين الشركاء، وأن تتكاتف الجهود لتجنب التصعيد، والتوترات في المنطقة، وتفادي أي مواقف، أو تحركات يمكن أن تؤزم المنطقة التي تشهد تصعيدا بين الجارة إيران والولايات المتحدة".



ولفت إلى أن "تبادل وجهات النظر هذه مع المملكة المتحدة، كإحدى الدول الموقعة للاتفاق النووي مع إيران، يمكن أن يلعب دورا في تخفيف حدة التوتر".



ودعا "الحكيم"، إلى "ضرورة تعزيز التشاور بما يتلاءم مع طبيعة التحديات، بهدف ترسيخ الاستقرار، وتوفير المناخ اللازم لتحقيق الأمن والتنمية وحماية مصالح العراق ودول الخليج والمنطقة".



ويربط العراق علاقات طيبة مع الجارة إيران، وفي الوقت نفسه تتواجد قوات أمريكية على أراضيه تعمل ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.



وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.



والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران علقت رسميا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.



وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.



وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. -