هطاي.. مشاريع تنموية في بحيرة "غولباشي" لتعزيز السياحة

هطاي / إردال تورك أوغلو / الأناضول تعمل جمعية "حماية الطبيعة" في هطاي، على تنفيذ مشاريع تنموية في بحيرة "غولباشي"، بهدف تنمية وتعزيز حركة السياحة.وتجذب بحيرة غولباشي، الواقعة في حي أدالار بمنطقة كيرك خان، في ولاية هطاي (جنوب)، اهتمام الكثيرين من محبي الطبيعة والتصوير والسياح بشكل عام، بفضل ما تتمتع به من مياه نقية، ومناظر خلابة، وأصناف واسعة من الكائنات النباتية والحيوانية، حيث تحتضن 193 نوعا من الطيور. وكانت المديرية العامة للحدائق الوطنية وحماية الطبيعة، التابعة لوزارة الزراعة والغابات التركية، قد سجلت العام الماضي، بحيرة غولباشي كـ"منطقة رطبة ذات أهمية وطنية"، ما فتح المجال أمام إطلاق مشاريع تنموية فيها بهدف تعزيز حركة السياحة. وفي لقاء مع الأناضول، قال رئيس جميعة حماية الطبيعة في هطاي، عبد الله أوغونج، إن الهدف الرئيسي من تأسيس جمعيتهم هو الحفاظ على بحيرة غولباشي وتطويرها. وأضاف أن الجمعية أطلقت بداية مشاريع لحماية الأصناف النباتية والحيوانية في البحيرة، لافتا إلى أنها تعتبر من أهم المناطق الرطبة في تركيا بفضل كثافة الأصناف النباتية والحيوانية فيها. وأشار إلى أن البحيرة تحتضن 193 نوعا من الطيور، وأن جمعيتهم نفذت جملة من الأنشطة فيها بهدف الحفاظ على الطبيعة والترويج للبحيرة. وأفاد أوغونج: "أن مياه البحيرة كانت تجف سابقا، كما كانت النفايات الزراعية والمنزلية تشكل خطرا على التنوع البيولوجي فيها، فضلا عن الإسراف في سحب مياه البحيرة للري، والصيد غير القانوني". وأضاف: "ولذلك كان يجب إعلان البحيرة بأنها منطقة رطبة ذات أهمية وطنية، حيث أجرينا لقاءات عديدة مع الجهات المختصة في هذا الشأن، إلى أن تم منحها هذه الصفة، العام الماضي، ومن ثم تم إدراجها في برنامج الوزارة للمشاريع التنموية". وأشار إلى أنه تم في بداية البرنامج تقاسم المهام بين المؤسسات المختصة، وتم تكليف جمعية حماية الطبيعة في هطاي، للإشراف على سير المشاريع. ولفت إلى أنه سيتم إنشاء سد بهدف تأمين استمرارية البحيرة، ما سيؤدي إلى زيادة مساحتها إلى 8 آلاف دونم، بدلا من 5 آلاف و500 دونم حاليا. وقال في هذا الشأن: "إن البحيرة كانت تفقد الكثير من المياه سابقا، ولذلك قررنا إنشاء سد هنا، وهذا هو المشروع الأهم الرامي لتأمين استمرارية البحيرة، حيث سيتم بنتيجته توسيع المساحة إلى 8 آلاف هكتار، وبذلك سيتم الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحيرة ". وأردف: "ومن المخطط أيضا تنظيم عملية الصيد بالبحيرة، وإنشاء طرقات خاصة للمشي والتنزه، ونقاط لمراقبة الطيور، فضلا عن حوض "أكواريوم" أو أنفاق تحت الماء". وأكد أن البحيرة ستصبح مركزا هاما لجذب هواة الطبيعة، كما ستأتي ضمن قائمة الأماكن التي سيزورها ضيوف معرض إكسبو 2021، الذي ستستضيفه هطاي بعد عامين. من جانبه، قال أحمد أجيك، مختار حي أدالار، للأناضول إن بحيرة غولباشي تأتي في مقدمة الأماكن السياحية في ولاية هطاي، وخاصة في فصل الصيف". وأشار إلى أن البحيرة ستستقطب المزيد من السياح عقب إتمام المشاريع التنموية فيها، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على اقتصاد المنطقة. -