أديس أبابا / إبراهيم صالح / الأناضول
وصل وفد من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي في السودان، برئاسة جلال الدين الطيب، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لشرح الأوضاع في بلاده، بحسب إعلام إثيوبي محلي.
وفق إذاعة "فانا" الإثيوبية المقربة من الحكومة، كان في استقبال الوفد السوداني، لدى وصوله مطار بولي الدولي، هيروت زيمني وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بإثيوبيا، دون تفاصيل عن مدة الزيارة وبرنامجها.
ونقلت الإذاعة عن الطيب قوله إن المجلس العسكري ملتزم بوعوده لشعب السودان من خلال تسليم السلطة إليهم، مشيدا باهتمام إثيوبيا بالتطورات في بلاده.
واعتبر الطيب الاهتمام الإثيوبي بوضع بلاده "مؤشرا جيدا على استدامة العلاقات المتميزة والعميقة بين البلدين".
ولفت إلى استقرار الوضع الأمني في السودان، وقال إن المجلس "يلعب دورا كاملا وبدأ الحوارات والاجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع لاختيار رئيس وزراء".
الطيب دعا الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى دعم المجلس للتغلب على الصعوبات السياسية والاقتصادية للسودان.
بدورها، جددت وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية، هيروت زيمني، التزام بلادها بدعم المجلس العسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
وأكدت زيمني، وفق الإذاعة، ثقة إثيوبيا في أن السودان سيخرج من هذه المرحلة أكثر قوة.
وفي وقت سابق اليوم، أمهل "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الإفريقي، المجلس العسكري الانتقالي بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضوية الخرطوم بالاتحاد .
جاء ذلك خلال خلال مؤتمر صحفي للمجلس، الإثنين، إثر جلسة عقدها بأديس أبابا، لمناقشة تطورات الوضع في السودان، حسب مراسل الأناضول.
وأعلنت قيادة الجيش السوداني، الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة فترة انتقالية لمدة عامين.
ويواصل آلاف السودانيين، الإثنين، لليوم العاشر على التوالي، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني، بالعاصمة الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتنفيذ مطالبهم، ومن بينها تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية. -
|