الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الإثنين، إن الأمم المتحدة هي "الجهة المكلفة حصريا في البحث عن حل سياسي" لقضية إقليم الصحراء.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي حول "دعم الاتحاد الإفريقي لمسار الأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء، بمشاركة 37 دولة إفريقية"، المنعقد بمدينة مراكش، وتنظمه وزارة الخارجية المغربية.
وأشار بوريطة أن "الأمم المتحدة هي الجهة الوحيد المسؤولة على هذا الملف".
وأكد على ضرورة استبعاد أي مسار مواز (لم يوضحه) للمسلسل الأممي، وعلى دعم الاتحاد الإفريقي لجهود الأمم المتحدة.
واعتبر بوريطة أن هذا المؤتمر (ليوم واحد) ينعقد في ظل مواجهة القارة الإفريقية لعدد من التحديات ، تتطلب التشاور من دول القارة والعمل بشكل جماعي.
وقال في هذا الصدد: "قرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي رقم 693، الذي تم اعتماده في القمة الـ31 للاتحاد، يوليو (تموز) 2018 بنواكشوط (موريتانيا) يضع قضية الصحراء في إطارها الأنسب، المتمثل في الأمم المتحدة".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنّ مواقف الأطراف المعنية خلال الاجتماع الثاني، المنعقد بجنيف يومي 21 و22 من الشهر الحالي، للمائدة المستديرة حول الصحراء "ما زالت متباعدة"، مستبعدةً توقع "نتائج سريعة".
من جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص إلى الإقليم، هورست كوهلر، عقب الاجتماع ذاته، إن الأطراف المجتمعة بجنيف اتفقت على عقد اجتماع ثالث، دون تحديد موعد دقيق له.
وبدأ النزاع حول الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين المغرب و"البوليساريو"، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. -
|