الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول
نفت شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية للمحروقات، الإثنين، ما يتردد بشأن تصدير كميات من الغاز مجانا إلى فرنسا منذ عقود.
جاء ذلك، في مقابلة لنائب الرئيس التنفيذي للشركة المكلف بالتسويق أحمد مازيغي، مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ومنذ أسابيع تتردد في وسائل التواصل الاجتماعي، معلومات بشأن تصدير الجزائر كميات من الغاز إلى فرنسا مجانا، بموجب بنود سرية في اتفاقيات ايفيان 1962 التي أنهت الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وتصاعدت حدة الشائعات، مع الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، وسط مطالب شعبية بتبيان الأمر.
وذكر أحمد مازيغي، أن "شركة سوناطراك لم تصدر إطلاقا الغاز أو المنتجات السائلة الأخرى مجانا لزبائنها في الخارج.. إنه أمر مستحيل".
وقال إن تصدير الغاز أو أي منتج آخر مجانا، غير ممكن، "بالنظر إلى وجود إجراءات جمركية إلزامية تتضمن حجم المادة وسعرها.. دون الإعلان عن حجم المادة وسعرها لدى الجمارك فلا يمكن تصدير شيء".
وسرد "مازيغي" أن بلاده شهدت حالتين فقط تصدير النفط الخام دون عوائد مالية، "الأولى في 2004 عندما اضطرت الشركة لتصدير كميات النفط الخام لدعم طاقتها التخزينية في كوريا الجنوبية، وتمت العملية من دون فاتورة".
أما الحالة الثانية فكانت في 2018، عندما شرعت سوناطراك في تكرير الخام الخاص بها في مصافي بإيطاليا، وإعادة توريده البلاد في شكل وقود.
وأمس الأحد، أعلنت شركة سوناطراك دعمها للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أسابيع، وتعهدت بعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد المشاركين والمساندين له.
وتعتبر شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات، الأكبر في الجزائر، حيث يتجاوز تعداد موظفي الشركة الأم 40 ألفا، ويتخطى 120 ألفا بضم جميع فروعها البالغ عددها 150.
وتنتج "سوناطراك" رفقة شركائها الأجانب، قرابة 1.2 مليون برميل من النفط الخام يوميا في الجزائر، فيما بلغت صادراتها الغازية خلال 2018 نحو 55 مليار متر مكعب. -
|