المدمرة البريطانية "دراغون" في أول زيارة للبنان

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول



وصلت إلى مرفأ بيروت، الإثنين، المدمرة البريطانية "HMS Dragon" (إتش إم إس دراغون)، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.



تلك الزيارة للمدمرة، من نوع "Type 45"، هي الأولى للبنان، والثانية للبحرية الملكية البريطانية، منذ زيارة السفينة الملكية "HMS Ocean" (أوشين)، عام 2017.



وقالت السفارة البريطانية، في بيان بوقت سابق، إن الزيارة تعد "رمزا للصداقة والشراكة القوية بين المملكة المتحدة ولبنان".



ونظمت السفارة، الإثنين، جولة لصحفيين على متن المدمرة، حيث تحركوا في أرجائها، واستمعوا إلى شرح عن طبيعة عمل كافة الأقسام.



وعقب الجولة، وصف السفير البريطاني، كريس رامبلينغ، في مؤتمر صحفي، الزيارة بـ"المهمة؛ لأنها تشكل دعما للبنان ودولة لبنان وشعب لبنان".



وتابع أن زيارة المدمرة "هي علامة واضحة على هذا الدعم وهذا الالتزام".



وردا على سؤال بشأن احتمال تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على دعم لندن لبيروت، أجاب رامبلينغ: "واثق من أن دعمنا للبنان سيستمر.. أنفقنا أكثر من 200 مليون دولار، العام الماضي، ونتوقع أن ننفق أكثر هذا العام".



وأوضح أن "نفقات العام الماضي شملت مجالات التعليم والخدمات والأعمال الإنسانية، ونسعى إلى توسيع الروابط التجارية، ونثق أن هذا سيحدث في السنوات المقبلة".



وردا على سؤال آخر نفى السفير وجود أي علاقة بين زيارة السفينة وقرار بريطانيا الأخير إدراج "حزب الله" اللبناني على لائحة الإرهاب.



وقال قائد المدمرة، مايكل كارتر كوين، خلال المؤتمر الصحفي، إن زيارة المدمرة تدل على "الدعم والصداقة بين لبنان والمملكة المتحدة".



وأضاف أنها "اكملت انتشارها، الذي دام سبعة أشهر في الشرق الأوسط، وستغادر إلى بلادها".



وأوضح أن توقفت قبل لبنان في سلطنة عمان، وستكون لها محطة توقف في إسبانيا، خلال العودة إلى بريطانيا.



وقالت السفارة البريطانية، في وقت سابق، إن هذا الانتشار يهدف إلى "تعزيز الاستقرار" في الشرق الأوسط.‎



وأوضحت أن المدمرة دعمت، خلال انتشارها، تدريبات مشتركة، لكن أبرز نجاحاتها كان مساهمتها في عمليات فرق العمل البحرية المشتركة لمواجهة تدفق المخدرات عبر المنطقة.



وتابعت أنها أنجزت ثماني عمليات ناجحة، صادرت خلالها أكثر من 18 ألف كيلوغرام من المخدرات بقيمة مئات الملايين من الدولارات. -