الأمم المتحدة تؤكد مقتل 13 مدنيًا بغارة للناتو شمالي أفغانستان

عبد الجبار أبوراس / الأناضول



أكدت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، الإثنين، مقتل 13 مدنيًا في غارة جوية لحلف الناتو، الجمعة، بولاية قندوز شمالي البلاد.



وقالت البعثة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنه وفقًا للتحقيقات الأولية للبعثة، فإن 13 مدنيًا قتلوا وأصيب 3 آخرون بجروح، إثر غارة جوية نفذتها القوات الدولية، ليلة الجمعة/ السبت، في قندوز لدعم القوات الموالية للحكومة على الأرض.



كما أعربت البعثة عن قلقها البالغ بعد أن وجد تحقيقها أن 10 من المدنيين الذين قتلوا هم أطفال من أسرة واحدة نزحت بسبب المعارك في مناطق أخرى بالبلاد.



وأوضح البيان أن العمل جار للتحقق من جميع الضحايا المدنيين الذين وقعوا خلال عمليات عسكرية أخرى نفذت في وقت قريب من وقوع الغارة الجوية.



ولفتت أن الغارة وقعت في حي تيلاوكا قرب مدينة قندوز، خلال عمليات أجرتها القوات الموالية للحكومة الأفغانية ضد طالبان في المنطقة.



ودعا البيان السلطات والأطراف المعنية بالحادث لإجراء تحقيقاتهم الخاصة في الغارة، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين من أي أذى.



كما حثتهم على نشر نتائج تحقيقاتهم فور انتهائها وتقديم تعويضات للضحايا.



وأمس، قال نائب رئيس مجلس شورى ولاية قندوز، صفي الله أميري، في تصريح للصحفيين، إن 13 مدنيًا قتلوا؛ إثر غارة جوية مشتركة بين الجيش الأفغاني وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بولاية قندوز.



واعترفت الحكومة الأفغانية والناتو الذي تشكل واشنطن قوامه الرئيسي في كابل، بالعملية، ولفتوا إلى وقوع قتلى من طالبان، دون الاعتراف بالضحايا المدنيين.



وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، إن 58 مسلحًا من طالبان، بينهم قياديين، قتلوا في غارة مشتركة، في الولايات الشمالية.



ولم يشر البيان إلى وجود ضحايا مدنيين في العملية.



واتهمت قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان (USFOR-A) طالبان بالتعمد للاختباء بين المدنيين ونشر الدعاية لإخفاء خسائرهم.



وقالت في الوقت ذاته إنها ستحقق في مزاعم وقوع ضحايا مدنيين، وفق "طلوع نيوز".



على الصعيد نفسه، قالت المتحدثة باسم بعثة الدعم المطلق التي يقودها حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، إن "قوات الأمن الأفغانية برفقة فريق استشاري صغير أجرى عملية قرب مدينة قندوز (عاصمة ولاية قندوز)".



وأضافت أن "القرويين حول مدينة قندوز طلبوا دعمًا من قوات الأمن الأفغانية لوقف مقاتلي طالبان من ابتزاز الناس وأخذ الضرائب منهم والطعام والمأوى". -