كاراكاس/الأناضول
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، قيام ممثلي المعارضة بـ"احتلال" مقرات بعثات بلاده الدبلوماسية في الولايات المتحدة.
جاء ذلك بحسب بيانه نشره الوزير الفنزويلي، على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.
البيان جاء بعد قرار أمريكي بتخصيص القنصلية الفنزويلية بنيويورك، ومقرين تابعين لوزارة الدفاع الفنزويلية بواشنطن، لصالح المعارضة، حيث منحت هذه المقرات لـ"كارلوس فيكيو" ممثل خوان غوايدو، رئيس البرلمان، زعيم المعارضة الذي نصب نفسه في وقت سابق رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
وقال الوزير الفنزويلي في بيانه "البعثات الدبلوماسية الفنزويلية بالولايات المتحدة احتلها أشخاص مدعومون من الحكومة الأمريكية، ويتصرفون كموظفين لدى تلك الحكومة من أجل الحصول على منافع سياسية".
واشار البيان إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الدولية، موضحًا في هذه النقطة أن "الممثليات الدبلوماسية لا يحق استخدامها لأحد سوى الممثلين الدبلوماسيين للحكومة الدستورية والديمقراطية لنيكولاس مادور، رئيس الدولة".
وأوضح كذلك أن تمكين المعارضين الفنزويليين من تلك المقرات "يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الدولية".
وذكر البيان أنه رغم قطع العلاقات تمامًا بين واشنطن وكاراكاس، إلا أن الأخيرة لازالت تحافظ على حرمة السفارة الأمريكية لدى العاصمة الفنزويلية، مؤكدًا ان الولايات المتحدة مضطرة لاحترام الممثليات الدبلوماسية الفنزويلية.
وشدد البيان على أنه في حال مواصلة الولايات المتحدة موقفها هذا فإن حكومة فنزويلا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ التدابير والقرارات اللازمة.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر إعلان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وفي 12 مارس/آذار الجاري، أمرت فنزويلا الدبلوماسيين الأمريكيين بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، على خلفية اتهام الرئيس مادورو، نظيره الأمريكي ترامب، بـ"التخريب الإلكتروني" الذي أدى إلى أسوأ انقطاع للكهرباء شهدته فنزويلا.
وبعدها بيومين أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن جميع دبلوماسيي بلاده المعتمدين لدى فنزويلا غادروا البلد الأخير.
وجدد بومبيو تأكيد اعتراف بلاده بـزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، "رئيسا مؤقتا" لبلاده، إلى حين إجراء انتخابات جديدة. -
|