اليمن/ مبارك محمد/ الأناضول
وصلت لجنة رئاسية يمنية إلى محافظة المهرة (شرق)، الأحد، بعد أسبوع من اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين مناهضين لتواجد القوات السعودية.
وأفادت الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ) بوصول اللجنة برئاسة رئيس هيئة أركان الجيش، الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، وعضوية كل من وكيل وزارة الداخلية، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ووكيلي جهازي الأمن القومي والسياسي.
وأوضحت أن اللجنة تزور "المهرة"، المحاذية لسلطنة عُمان، للإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وتابعت أنها اللجنة عقدت، فور وصولها، اجتماعا مع محافظ المهرة، راجح باكريت.
وأوضحت أن رئيس اللجنة نقل توجيهات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بمواصلة بذل أقصى جهد لفرض هيبة الدولة والنظام والقانون والحفاظ على أمن واستقرار "المهرة" والنأي بها عن المشاكل الأمنية.
وقال النخعي إن اللجنة ستعقد لقاءات مع قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والتحالف العربي في "المهرة"، وستزور وحدات الجيش والأمن.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية، ضد مسلحي جماعة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وأوضح أن اللجنة سترفع تقريرا شاملا حول أوضاع المحافظة والاحتياجات المطلوبة إلى رئيس هادي لاتخاذ اللازم.
وأصييب جنديان من قوات الأمن، الإثنين الماضي، جراء مواجهات مع مسلحين اعترضوا قافلة للتحالف في مديرية "حات" بينما كانت في طريقها إلى مديرية "شحن".
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية إلى "المهرة"، ضمن جهود تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين حكوميين يمنيين.
وإثر ذلك اندلعت احتجاجات في "المهرة" ضد تواجد قوات سعودية في المحافظة.
وتمتلك "المهرة" أطول شريط ساحلي في اليمن، بطول 560 كم على بحر العرب، ويجد بها منفذان بريان مع سلطنة عُمان، هما "صرفيت" و"شحن"، إضافة إلى ميناء "نشطون" البحري.
و"المهرة"، التي يُطلق عليها بوابة اليمن الشرقية، هي ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة، بعد حضرموت، ويحدها من الشرق سلطنة عُمان، وتشهد نوعاً من الاستقرار الأمني.
ومنذ اندلاع الأزمة اليمنية، ظلت السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن في "المهرة" موالية للرئيس اليمني، وبعيدة عن الحرب المتواصلة. -
|