تنظيم رافض لاتفاق السلام يحتج على إقصائه من اجتماعات "إيغاد"

جوبا/أتيم سايمون/الأناضول



احتجت حركة الشعب الديمقراطية على إقصائها من اجتماعات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا "إيغاد"، الاسبوع الماضي مع بعض الجماعات المسلحة، لإلحاقها بالعملية السلمية، متهما الوساطة بالتمييز بين الجماعات الرافضة لاتفاق السلام.



وقال حكيم داريو، رئيس الحركة، في تصريحات للاناضول: "التقي مبعوث إيغاد (السفير إسماعيل وايس) الاسبوع الماضي بالمجموعات المسلحة، وقام بإقصاء بقية الجماعات الغير مسلحة، بما فيها حركتنا"، معتبرا ذلك "توجها إقصائيا خطيرا من وايس".



وأشار داريو إلى أن مبعوث "إيغاد" قام بمخاطبة "جبهة الخلاص" و"الجبهة المتحدة" كونها حركات تحمل السلاح ضد الحكومة، معتبرا ذلك "عملا مؤسفا وغير شفاف، ويخالف التفويض الممنوح له من المنظمة الإقليمية لإلحاق الجماعات الرافضة لاتفاق السلام بالعملية السلمية".



وجدد داريو دعوته لـ"إيغاد" بإعادة فتح اتفاق السلام للتفاوض من جديد، وإضافة بعض التعديلات الجديدة حتي يكون الاتفاق شاملا .



والثلاثاء المضي، اجتمع مبعوث "إيغاد" لجنوب السودان بـ"الجبهة المتحدة لجنوب السودان" الموالية لرئيس أركان الجيش السابق، فول ملونق، بالعاصمة الكينية نيروبي، والتي وافقت على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة برعاية "إيغاد".



وأشار وايس في خطاب الدعوة إلى أن الاجتماع لن يعيد فتح التفاوض حول اتفاق السلام من جديد، مشدداً على أن "إيغاد" ستتعامل مع اي مجموعة رافضة لاتفاق السلام كجماعة مخربة يجب محاسبتها.



وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد".



وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا. -