عون: نخشى أن يكون قيام كيان قومي يهودي مبررا لتقسيم سوريا

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول



أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، عن خشيته أن يكون قيام كيان قومي يهودي (في إسرائيل) مبررا لتقسيم سوريا في المستقبل.



جاء ذلك خلال لقائه إعلاميين من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، في القصرالرئاسي شرق بيروت.



وقال عون، إن "ما نشهده على حدودنا الجنوبية لجهة قيام كيان قومي يهودي، والذي يبرر ما يمكن أن يحصل في سوريا".



وردا على سؤال عن مخاوف من تقسيم المنطقة، أوضح عون، أن "المخاوف من تقسيم سوريا جدية، وما حصل مع القضية الفلسطينية دليل على ما يمكن أن يحصل، فاليوم أصبحت تلك القضية منسية".



وأضاف "أكاد أكون وحيدا في الدفاع عنها (القضية الفلسطينية) أينما حللت".





وجدد عون، التأكيد على رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة اللاجئين، "لأنه أمر غامض، وعانى لبنان في هذا السياق مع الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحل السياسي منذ سبعة عقود من الزمن ولا أفق له".



واستغرب موقف بعض الدول الكبرى التي "لا تعمل على إعادة النازحين، ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة".



ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه، جراء الحرب المستمرة في بلادهم منذ 2011، بنحو مليون ونصف مليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.





ومنذ أشهر، بدأ لاجؤون سوريون في "عودة طوعية" على دفعات من لبنان إلى بلدهم، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.



وعن موضوع التحذير الأمريكي من "مخاطر حزب الله" ونفوذه في الحكومة الحالية، أوضح عون، أن "هذه هي الرؤية الأمريكية، التي تختلف عن الواقع. فحزب الله، حافظ على وجوده السياسي السابق في الحكومة".



وتابع "ليس صحيحا أن نفوذه (حزب الله) على لبنان يزداد، وما يقال في الأوساط السياسية أحيانا، في هذا السياق، مجرد مزايدات".



ولفت الرئيس اللبناني، إلى أنه "على المستوى الأمني، حيث يقال إن للحزب نفوذا في الجنوب والبقاع، فلا سلطة أعلى من سلطة الجيش والقوى الأمنية التي قامت مؤخرا بعمليات أمنية كبيرة في المنطقة، وأرست الأمن والاستقرار".



والثلاثاء، أعربت السفيرة الأمريكية في بيروت إليزابيت ريتشارد، عقب لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري، عن قلقها من الدور المتنامي لـ"حزب الله" في الحكومة اللبنانية.





ورداً على سؤال حول مطالبة ألمانيا لبنان بتسليمها مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن، نفى الرئيس عون، علمه بما قيل في هذا المجال.



وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية لم تطلعه على دخول حسن، إلى لبنان.



وأضاف "في حال دخوله خلسة، بسبب صعوبة ضبط الحدود، فيجب التحري والتدقيق كي نعرف حقيقة وجوده في لبنان من عدمها".



والأحد الماضي، كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن برلين طلبت من السلطات اللبنانية تسليم "حسن"، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد حصول المحققين على معلومات تفيد بأن الأخير يعتزم السفر إلى لبنان لتلقي العلاج. -