سراييفو/الأناضول
طالب سيفيك دافيروفيتش، العضو البوشناقي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، من ينكرون الإباد الجماعية التي ارتكبت بالبلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، وغيرهم ممن يمجدون جرائم الحرب، بمواجهة الحقائق.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول البوشناقي، الثلاثاء، خلال زيارته متحف "الجريمة والإبادة المناهضة للإنسانية" في سراييفو، وتلقيه معلومات حول مقتنيات المتحف من أمتعة خاصة بضحايا الحرب.
دافيروفيتش ذكر أن المتحف "يجسد في مقتنياته البقايا الحية لتلك الآلام التي عشناها بين عامي 1992-1995، ولعل أهم سبب لتشييد وإقامة هذا المتحف هو العمل على عدم نسيان ما وقع على هذه الأراضي".
وشدد على أهمية دور العدالة والحقيقة في تأسيس مستقبل الدول، مضيفًا "على من ينكرون الإبادة(بحق البوشناق) أو يقللون من شأنها أن يزوروا هاذ المكان، ليراجعوا ما لديهم من قنعات مرة ثانية".
واستطرد في ذات السياق قائلا "وكذلك على من ينكرون تلك الإبادة ويمجدون جرائم الحرب ويجعلون منها أمرًا بطوليًا أن يواجهون الحقائق".
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة "حرب البوسنة"، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، بعد توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب، المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد وضع الحرب أوزارها أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر وتحديد هوياتهم.
ودأبت السلطات البوسنية، في 11 يوليو من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا، الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة "بوتشاري". -
|