عمان/ الأناضول
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، أن طرفي النزاع توصلا لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في "الحديدة" (غرب)، لافتًا إلى حدوث تقدم ملموس على مسار تطبيق اتفاق ستوكهولم.
جاء ذلك في كلمة غريفيث لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، عبر دائرة تليفزيونية من العاصمة الأردنية عمان، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة الإلكتروني.
وقال غريفيث: "تحت قيادة الجنرال (مايكل) لوليسغارد (رئيس لجنة إعادة الانتشار)، اتفق الطرفان على إعادة الانتشار من مينائي صليف ورأس عيسى كخطوة أولى تليها إعادة الانتشار من ميناء الحديدة، والأجزاء الحيوية في المدينة المرتبطة بالمنشآت الإنسانية كخطوة ثانية".
وأضاف: "سييسر ذلك الوصول الإنساني إلى مطاحن البحر الأحمر.. إنني ممتن لقيادة الطرفين، التي قدمت تنازلات للسماح بحدوث ذلك".وتابع: "وأدعو الطرفين إلى البدء الفوري في تطبيق الاتفاق بدون مزيد من التأخير والاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار"، دون ذكر توقيتات.
ويوجد بمطاحن البحر الأحمر التي تشرف عليها الأمم المتحدة إمدادات غذائية تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، إلا أن الوضع الأمني يحول دون الوصول إليها.
وفي السياق، قال مكتب المبعوث الأممي لليمن في سلسلة تغريدات على "تويتر": "يدعو المبعوث الخاص الطرفين للبدء الفوري في تنفيذ إعادة الانتشار دون أي تأخير، كما يدعوهم للاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار".
وأشار إلى أنه "بالرغم من التأخير في الجداول الزمنية للاتفاق، أبدى الطرفان بشكل متواصل التزامهما بتنفيذ الاتفاق".
وزاد: "هناك حالة من الزخم حول اليمن. الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر (كانون الأول) 2018 يعد اختراقًا، ومثل تحولًا كبيرًا، حيث أظهر للشعب اليمني أن هناك شيء يمكن تحقيقه بالفعل".
واعتبر أن "الاتفاق على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة دليل على التزام الطرفين بالحفاظ على حالة الزخم".
وأكد أن "بدء النقاش بشأن الترتيبات السياسية والأمنية خطوة كبيرة نحو الأمام، وسيكون دليل هام على جدية الطرفين في وضع نهاية لهذا النزاع".
ولفت إلى أن " الطرفين جددا التزامهما بشأن إعلان التفاهمات حول تعز، الذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم".
وتطرق إلى اتفاق تبادل الأسرى، بالقول: "يسعى الطرفان إلى إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من الجانبين، طبقا لمبدأ الكل مقابل الكل".
وأردف: "نقترب من إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين، ويعرب المبعوث الخاص عن امتنانه للطرفين لتعاونهما بشأن عملية إطلاق سراح الأسرى تلك".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة اليمنية أو الجانب "الحوثي" بشأن ما أعلنه غريفيث حول التوصل لهذا الاتفاق.
ويبذل غريفيث جهودًا متكررة من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بين الحكومة والحوثيين، الذي مضى عليه شهرين.
وحتى اللحظة فإن القوات الحكومية تطوّق مدينة "الحديدة" الواقعة على ساحل البحر الأحمر، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية منها، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. -
|