الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول
دعت وزارة الدفاع الجزائرية، الإثنين، المواطنين إلى "التحلي باليقظة أكثر من أي وقت مضى" أمام محاولات "ضرب استقرار البلاد".
جاء ذلك في كلمة لمدير الإعلام بوزارة الدفاع، بوعلام ماضي، خلال افتتاحه لبرنامج النشاطات المخلدة لذكرى اليوم الوطني للشهيد (18 فبراير من كل عام) بالجزائر العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن "ماضي" قوله: "أبناء هذا الوطن يجب أن يتحلوا أكثر من أي وقت مضى بمزيد من اليقظة والإدراك العميق لحجم التحديات".
وأضاف أن ذلك يأتي "في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الجيواستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وما يرافقه من محاولات ضرب استقرار وأمن الجزائر".
وتزامنت تلك التصريحات مع احتجاجات ودعوات للتظاهر تشهدها البلاد ضد إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل.
وتعد هذه التصريحات الثالثة من نوعها، الإثنين، من مسؤولي البلاد بعد دعوة بوتفليقة في رسالة سابقة، إلى "تغليب مصلحة البلاد على (رغم) تنوع الأفكار" للحفاظ على استقلالها وأمنها.
كما قال مدير حملته عبد المالك سلال، في اجتماع مع اتحاد النساء الجزائريات: "نحن نقبل بالرأي الآخر لا يوجد مشكل ولكن بسلمية وليس هناك داع للخروج إلى الشارع".
والأربعاء الماضي، قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، إن الشعب لن ينساق وراء "أعداء الداخل والخارج".
وأوضح قايد صالح، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، أن الشعب "لم ولن يكون مطية طيعة بين أيدي من يعيشون على أحلام اليقظة ويتبعون الأوهام، ومن هم مستعدون للتضحية بأمن بلادهم واستقرار وطنهم في سبيل بلوغ أهدافهم، ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومستقبل شعبها".
ولم يذكر قائد الأركان، هذه الجهات، لكنه وصفهم بـ "أعداء الداخل والخارج، الذين يريدون أن يجعلوا من الجزائر وشعبها (..) رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة".
وخلال الأشهر الماضية، شهدت الجزائر دعوات من الموالاة لبوتفليقة من أجل الاستمرار في الحكم، لكن معارضين دعوه إلى الانسحاب بدعوى عجزه عن آداء مهامه بسبب جلطة دماغية تعرض لها في 2013، وأفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.
وتحاول أقطاب المعارضة في البلاد التحالف لمواجهة بوتفليقة في هذه الانتخابات، التي يرى مراقبون أنها محسومة سلفا لصالحه، بحكم الدعم الذي يحظى به من الموالاة ورجال المال ومؤسسات أخرى. -
|