مخاوف على حياة أمريكي مضرب عن الطعام في سجن مصري

واشنطن / الأناضول



حذر محامي وشقيقة مصطفى قاسم، الأمريكي من أصل مصري المحبوس في مصر، من خطر يهدد حياته جراء إضرابه عن الطعام الذي يدخل شهره الخامس، داعين واشنطن إلى التدخل لإطلاق سراحه.



قاسم، الذي واجه حكما بالسجن 15 عاما قبل أشهر إثر إدانته في قضية "فض رابعة" الشهيرة، "لا يستطيع التحمل لأسابيع أو أشهر أكثر، إنه يموت الآن"، وفق حديث شقيقته إيمان لشبكة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية قبل ساعات.



وأوضحت الشبكة أن مصر لم تطلق سراح قاسم رغم مرور 5 أشهر على رسالة وجهها من محبسه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس؛ لمطالبة السلطات المصرية بذلك. فيما تؤكد السلطات المصرية دائما أن قضائها مستقل ولا يمكن التدخل في أحكامه.



ولم يجد قاسم، الذي ألقي القبض عليه في مصر عام 2013، سبيلا غير الإضراب عن الطعام في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أنه مصاب بمرض السكري.



وقال محامي قاسم، الحقوقي برافين ماديراجو: "نحن قلقون للغاية"، مشيرا إلى أن قاسم فقد الكثير من وزنه، وكذلك وعيه عدة مرات.





وأوضح أن أسرة قاسم حُرمت من زيارة أسبوعية له في محبسه للأسبوع الثاني على التوالي.



وفيما لم تعلق السلطات المصرية على هذا المنع، يشتكي ناشطون وسياسيون محبوسون بمصر من منع الزيارة أيضا، غير أن القاهرة لم ترد على هذه الأنباء، وعادة ما تؤكد احترامها لحقوق الإنسان.



وقالت أسرة ومحامي قاسم إنهم يحثون إدارة ترامب على بذل المزيد من الجهد للضغط على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإطلاق سراحه.



كان قاسم طالب ترامب ونائبه مايك بنس، في رسالة التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وتم إلقاء القبض عليه دون وجه حق.





وكان أعضاء في الكونغرس الأميركي طالبوا أكثر من مرة بالإفراج عن قاسم.





وبحث مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أيضا مع الرئيس السيسي مطلع العام 2018 قضية حبس قاسم وآخرين يحملون الجنسية الأمريكية في السجون المصرية، يقدر عددهم بـ20 شخصا، حيث أكد في حينها أن السيسي وعد بالتعامل مع هذا الأمر، وفق ما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية. -