اليمن/ مراد العريفي/ الأناضول
قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) محمد عبدالسلام، الأحد، إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي التقى، الأحد، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وأكد له جاهزية جماعته لـ "السلام "وتنفيذ اتفاق السويد.
وأوضح عبدالسلام في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن اللقاء الذي انعقد بعد وقت قصير من وصول "غريفيث" للعاصمة صنعاء بحث "المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق السويد".
وأشار إلى أن "الحوثي" و"غريفيث" بحثا ما وصلت إليه لجنة إعادة تنسيق الانتشار المشتركة ومراقبة وقف إطلاق النار، في مدينة الحديدة، غربي اليمن، التي يرأسها الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد.
وقال عبدالسلام إن الحوثي أكد لغريفيث جاهزية جماعته للسلام وتنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن الحوثي "انتقد الرفض المستمر للطرف الآخر (حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي) لما قد تم الاتفاق عليه، وآخر ذلك تعنتهم تجاه الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار".
ولم يتطرق المتحدث إلى تفاصيل الخطة، لكن مصدرا حكوميا يمنيا قال للأناضول الأسبوع الماضي، إنها تشمل "نشر قوات دولية تعمل على تأمين ممرات للمساعدات الإنسانية في الحديدة"، دون تأكيد من لوليسغارد أو الأمم المتحدة.
كما انتقد الحوثي ما سماه عدم جاهزية الحكومة اليمنية في التقدم بملف تبادل الأسرى، وفق عبدالسلام.
واتهم زعيم الحوثيين الحكومة اليمنية بأنها غير جادة في السلام أو حريصة عليه، وقال إنها "تعرقل القضايا المتفق عليها خلال مشاورات السويد من بحث معالجات اقتصادية سريعة ومناقشة الآليات والسبل لفتح مطار صنعاء الدولي والتهدئة في محافظة تعز وغيرها من القضايا ذات الصلة".
ولم يستن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الحكومي حول اتهامات الحوثيين، إلا أن الحكومة اليمنية سبق واتهمت الحوثيين أيضا بعدم الجدية في تنفيذ الاتفاق.
وفي وقت سابق الأحد، وصل "غريفيث" إلى صنعاء في زيارته الثانية للمدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال أسبوع.
ويبذل غريفيث جهودا متكررة من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بين الحكومة والحوثيين، الذي مضى عليه شهرين.
وحتى اليوم فشلت الأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية بعد جولة من المشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، والذي قضى بتبادل الأسرى، وتوقف القتال في مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وعزا مراقبون في أحاديث سابقة للأناضول فشل المبعوث الأممي إلى اليمن في تطبيق الاتفاق، إلى تباين بين الطرفين في تفسير عدد من بنوده.
ومنذ 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، والمتهمين بأنهم يتلقون دعما إيرانيا. -
|