موسكو/ الأناضول
أعلنت الخارجية الروسية، الجمعة، دعمها لما تقوم به الأمم المتحدة وممثلها في الصومال نيكولاس هايسوم، رغم إعلان مقديشو أنه شخص "غير مرغوب فيه".
جاء ذلك في معرض تعليقها على إعلان السلطات الصومالية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مقديشو، "هايسوم"، "شخصا غير مرغوب فيه".
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، "نؤكد دعمنا لأنشطة الأمم المتحدة في الصومال، بما في ذلك عمل بعثتها لتقديم المساعدة (UNSOM) ومكتبها لدعم السلام والاستقرار، وكذلك التنمية المستدامة في هذا البلد"، حسب قناة "روسيا اليوم" المحلية.
وأضافت "نحث الحكومة الفيدرالية الصومالية والأمم المتحدة على الاستمرار في التعاون المثمر لتحقيق هذه الأهداف".
وتابعت زاخاروفا: "نلاحظ الحاجة إلى التنفيذ السريع لاتفاقيات مقديشو الموقعة في يونيو/حزيران 2018، مع المناطق حول تقاسم الدخل الناتج من استخراج النفط والمعادن وغيرها، ومتابعة الحوار الوطني حول قضايا جدول الأعمال الداخلي، مثل إعداد دستور جديد، وإصلاح السلطة القضائية، وإجراء انتخابات رئاسية عامة في 2021".
وقالت "نؤكد احترام سيادة وسلامة الصومال الإقليمية، واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه".
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت السلطات الصومالية المبعوث الأممي، نيكولاس هايسوم "شخصًا غير مرغوب فيه"، متهمة إياه بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وقالت الخارجية الصومالية، في بيان، إن هذا "القرار جاء بعد أن قام (هايسوم) بتصرفات لا تليق، وتعد تدخلًا سافرًا في سياسة الصومال"، دون أن توضح طبيعة تلك التصرفات.
إلا أن قرار مقديشو جاء إثر إرسال "هايسوم"، رسالة إلى وزارة الأمن الصومالية، طلب فيها توضيحات حول اعتقال الشيخ مختار ربو، القيادي السابق بحركة "الشباب" المسلحة، والذي تم استبعاده من الترشح لانتخابات ولاية جنوب غرب الصومال.
وطلب أيضًا توضيحات بشأن مقتل 15 شخصًا، واعتقال 300 آخرين، معظمهم أطفال، خلال مظاهرات شهدتها مدينة بيدوة، في ذات الولاية، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. -
|