مرشح مدعوم من حكومة مقديشو يفوز برئاسة ولاية جنوب غرب الصومال

مقديشو / نورجيدي / الأناضول



انتخب أعضاء برلمان ولاية جنوب غرب الصومال، الأربعاء، المرشح المدعوم من الحكومة الفيدرالية، عبدالعزيز حسن محمد، رئيسا للولاية لفترة 4 سنوات مقبلة.



وفاز حسن محمد بالمنصب من الجولة الأولى من الانتخابات التي انعقدت في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال بحصوله على 101 صوت من أصل 149 صوتا يتكون منهم برلمان الولاية.



بينما حصل أقرب منافسيه أدم محمد نور سرنسور على 22 صوتا.



وتنافس في تلك الانتخابات 5 مرشحين.



وعبر حسن محمد، الرئيس الجديد والثاني لولاية جنوب غرب الصومال، عن سعادته بفوزه في هذه الانتخابات، وشكر جميع أعضاء البرلمان الذي صوتوا لصالحه أو ضده.



واعتبر فوزه برئاسة الولاية "بداية عهد جديد" لشعب ولاية جنوب غرب الصومال، مشيرا إلى أنه سيعمل وبكل طاقته لخدمة الجميع.



وأثارت بعض الأطراف في الولاية شكوكا حول شفافية ونزاهة الانتخابات؛ إثر اتهام الحكومة المركزية أكثر من مرة بالتدخل في الانتخابات لصالح المرشح الفائز حسن محمد.



لكن آدم محمد نور، المنافس الأقرب للرئيس الجديد حسن محمد، أكد نزاهة الانتخابات، وهنأ المرشح الفائز.



وأشاد بحرص لجنة الانتخابات الرئاسية على نزاهة الانتخابات، واصفا إياها بـ"الديمقراطية".



وحسن محمد متخصص في العلوم السياسية من مواليد 1970 في مدينة لوق بإقليم جدو.



وبعد إكماله المرحلة الثانوية في مدينة لوق انتقل إلى مقديشو حيث التحق بالجامعة الوطنية.



ولاحقا، هاجر إلى الولايات المتحدة؛ حيث تخرج في جامعة أونيدا الأمريكية في العلوم السياسية.



وتقلد حسن محمد مناصب عدة في الحكومات السابقة؛ حيث سبق أن شغل منصب وزير الأشغال العامة، ووزير الدولة لوزارتي البريد والاتصالات والتجارة، كما عين وزيرا للمياه والطاقة في الحكومة الحالية ونائبا في البرلمان الصومالي.



وبعد انتهاء عملية الانتخابات الرئاسية أدى الرئيس الجديد حسن محمد اليمين الدستوري ليكون الرئيس الثاني لولاية جنوب غرب الصومال.



وتشكلت ولاية جنوب غرب الصومال عام 2015؛ حيث اختير شريف حسن شيخ أول رئيس لها قبل أن يستقيل عام 2018 بعد خلاف مع الحكومة الحالية.



وحسب المتابعين للشأن الصومالي، فإن فوز حسن محمد كان متوقعا كونه يجد دعما كبيرا من الحكومة الحالية، ومن شأن ذلك أن ينهي صراعا مريرا شهده الولاية طيلة الشهور الماضية حول من يتربع على عرشها.



كانت مدينة بيدوا شهدت مظاهرات رافقتها أعمال شغب بعد اعتقال القيادي السابق في حركة "الشباب" الإرهابية، مختار روبو، الذي ترشح لخوص السباق الرئاسي، إلا أن القوات الأمنية في الولاية بدعم من بعثة الاتحاد الإفريقي تمكنت من إعادة وضعها إلى طبيعته. -