الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول
قال مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم، الثلاثاء، إن "الصراع الذي تشهده ولاية جنوب كردفان (جنوب) ليس دينيا (تضم الولاية مسيحيين ومسلمين)، بل صراع أجندات وأطماع خارحية".
وبحسب بيان صادر عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وصل الأناضول نسخه منه، أضاف إبراهيم، وهو قيادي بالحزب، أن "أصحاب الأجندة الخارجية (لم يسمهم) هم الذين يرفضون تحقيق السلام".واتهم إبراهيم الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحزب الحاكم، "فصيل الحركة الشعبية/ شمال"، بـ"احتجاز المواطنين كرهائن في المناطق التي تسيطر عليها وتمنع الأطفال من نيل حقوقهم في التطعيم والتعليم لتثبت أن لديها مواطنيين تناضل من أجلهم خدمة للأجندة الغربية".
وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية، منذ يونيو/ حزيران 2011، في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، ما أضر بقرابة 1.2 مليون شخص، بحسب أرقام أممية أيضا.
ومضى إبراهيم بالقول: "الحركة الشعبية تماطل في القبول لتقديم الإغاثة من الداخل لأسباب غير منطقية" دون تفصيل.
وفي ختام حديثه دعا "الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو لإيقاف الحرب واختيار السلام".
وأكد أن السلام "خيار استراتيجي للحكومة وليس للأغراض التكتيكية".
وتعاني الحركة الشعبية من صراعات في الأونة الأخيرة، وتفاقمت في 7 يونيو/ حزيران العام الماضي، عندما عزل نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو رئيسها مالك عقار، وأقال الأمين العام للحركة، ياسر عرمان، حليف عقار.
ووفق توازنات الحركة، يمثل الحلو ولاية جنوب كردفان، بينما يمثل عقار ولاية النيل الأزرق.
وتتشكل الحركة بالأساس، من مقاتلين انحازوا للجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تطوى باتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهد لتقسيم البلاد في 2011، بموجب استفتاء شعبي. -
|