بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول اندلعت، الثلاثاء، احتجاجات في مخيمي "نهر البارد" و"البداوي" الفلسطينييْن، شمالي لبنان، على خلفية معلومات متضاربة بشأن وفاة طفل فلسطيني.ووفق مراسل الأناضول، انطلقت مسيرات غاضبة من مخيم "نهر البارد"، تحمّل "أونروا" مسؤولية وفاة الطفل، بسبب "عدم توفير العلاج اللازم للفلسطينيين، وعدم توفير غرف عناية فائقة في المستشفيات والمراكز الطبية"، وفق محتجين. وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسة في المخيم ومحيطه، تعبيراً عن تنديدهم بـ"تمييز القوانين اللبنانية بحق اللاجئ الفلسطيني، وحرمانه من العلاج والحصول على تأمين صحي عادل". كما اندلعت احتجاجات غاضبة في "البداوي" الفلسطيني المجاور، تنديدا بظروف وفاة الطفل. وقالت عائلة الطفل إنه المستشفى رفضت استقباله قبل سداد ثمن استقباله وإجراء عملية جراحية له. بينما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن "الطفل تلقى العلاج على حساب وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، وتوفي داخل المستشفى بالفعل".وتوفي الطفل محمد مجدي وهبه (3 سنوات)، المقيم في مخيم "نهر البارد" في طرابلس، "نتيجة الإهمال، وعدم تلقيه العلاج اللازم"، وفق ما قالته مصادر من العائلة في تصريحات إعلامية. ووفق رواية عائلة الطفل، فإنها أدخلته أحد المستشفيات في طرابلس بحالة طارئة، غير أن المستشفى رفض استقباله بدعوى عدم وجود سرير، وعدم قدرة أسرته تحمل التكلفة، وهو ما تسبب في وفاة الطفل. من جانبه، طالب كفاح الكسار، رئيس بلدية "ببنين- العبدة"، التي يقع ضمن نطاقها المخيمان، بفتح تحقيق رسمي في وفاة الطفل ومحاكمة المسؤولين.وأعرب عن تضامنه مع ذويه وأهله وكل "مخيم البارد". -
|