مقديشو / نور جيدي / الأناضول
أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الصومالي عبدالفتاح ابراهيم، الأحد، استقالته من منصبه؛ احتجاجا على أحداث العنف التي تشهدها مدينة بيدوا بإقليم جنوب غرب الصومال، عقب اعتقال شيخ محلي بارز.
وقال إبراهيم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو، تابعه مراسل الأناضول، إنه قرر الاستقالة احتجاجا على ما وصفها بـ"التدخلات السافرة" من قبل الحكومة الصومالية في شؤون ولاية جنوب غرب الصومال التي ينحدر منها.
وأضاف النائب أن "الحكومة الصومالية لم تعلق على الأحداث السياسية وأعمال الشغب التي تشهدها مدينة بيدوا منذ الخميس الماضي نتيجة سياسات الضغط التي تمسارها بحق المواطنين".
واعتبر عبدالفتاح ابراهيم قرار الحكومة باعتقال شيخ مختار روبو وشطبه من قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية لولاية جنوب غرب الصومال خطوة مخالفة لأعراف البلاد.
وتشهد مدينة بيدوا منذ الخميس الماضي أعمال عنف وصدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية، احتجاجا على اعتقال الشيخ مختار روبو، الرجل الثاني الأسبق في حركة "الشباب"؛ ما أسفر عن مقتل 8 صوماليين وإصابة 10 آخرين.
واعتقلت قوات إثيوبية (ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال/ أميصوم) المتمركزة في مدينة بيدوا، روبو، الخميس، حيث تم نقله إلى العاصمة مقديشو.
وعزت وزارة الأمن القومي في الحكومة الصومالية، اعتقال القيادي السابق في حركة "الشباب"، إلى عدم تنازله حتى الآن عن الأفكار المتشددة ولم يندد بأفعال الإرهابيين، كما أنه لم يعلن عن تأييده للحكومة الصومالية الفيدرالية.
يشار إلى أن روبو سلّم نفسه للحكومة الصومالية، في أغسطس/آب 2017، بعد مفاوضات طويلة جرت بين الجانبين استمرت لشهور.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسلم روبو، شهادة قبوله في خوض سباق الانتخابات المحلية من لجنة الانتخابات في الإقليم. -
|