نداء السودان" يحمّل الوساطة الإفريقية مسؤولية "فشل" مشاورات أديس أبابا

الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول



حمّل تحالف قوى "نداء السودان"، السبت، الوساطة الإفريقية برئاسة ثابو مبيكي، مسؤولية "فشل" مشاورات أديس أبابا، مطالباً الاتحاد الإفريقي بإجراء تحقيق للوصول إلى الحقائق "كاملة ومجردة".



جاء ذلك في بيان لتحالف قوى "نداء السودان"، اطلعت عليه الأناضول.



والأربعاء الماضي، شهدت العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، جلسة مشاورات مغلقة بين آلية الوساطة الإفريقية، وأطراف قوى "نداء السودان" (تحالف للمعارضة السياسية والمسلحة)، لتعديل خارطة الطريق للسلام، لتتضمن مشاركة المعارضة في صياغة الدستور السوداني، وخوض انتخابات مقررة عام 2020.



ولفت التحالف المعارض في بيانه، أن الآلية لم تخبره مطلقا بالدعوة للقاء مع الحكومة، وإنما دعت قياداته لإجراء مشاورات رسمية.



وأضاف "الوساطة تتحمل ما جرى، وبيانها الأخير حوى مغالطات، ونطالب الاتحاد الإفريقي بإجراء تحقيق للوصول إلى الحقائق كاملة ومجردة، خاصة وأن قرارات مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي مدد عمل الوساطة لعام، تلتزم بإجراء سلام شامل وعادل وتحول ديمقراطي كامل".



وأصدرت الآلية الإفريقية، الخميس بياناً رسمياً، أعلنت بموجبه تعليق المشاورات بين الحكومة، وتحالف قوى "نداء السودان"، إلى أجل غير مسمى، بسبب إصرار الأطراف الموقعة على اتفاقية خارطة الطريق، على ضرورة إشراك غير الموقعين على الاتفاقية في مشاورات أديس أبابا.



وأشارت إلى أن الوفد الحكومي، كان يرغب في اللقاء بالموقعين على الخارطة، بينما الحركة الشعبية/ شمال، ترغب في مواصلة إجراء مناقشات منفصلة مع الآلية لإجراء مفاوضات مع الحكومة.



وتضم قوى "نداء السودان"؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال (مسلحة)، برئاسة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة (مسلحة)، بقيادة جبريل إبراهيم.



كما تضم: حركة تحرير السودان (مسلحة)، بقيادة مني أركو مناوي، وحزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي (سياسي).



وفي أغسطس/ آب 2016، وقع قادة التحالف، بأديس أبابا، على خارطة طريق دفعت بها الوساطة الإفريقية، فيما سبق ووقعت عليها الحكومة السودانية في مارس/ آذار من العام نفسه.



أما غير الموقعين فهم قوى "نداء السودان" بالداخل، والحركة الشعبية/ شمال بقيادة مالك عقار.



من جانبه، أعلن حزب الأمة القومي، ترتيب استقبالات رسمية وشعبية، بالعاصمة الخرطوم، لاستقبال زعيمه، ورئيس تحالف قوى "نداء السودان"، الصادق المهدي، الأربعاء المقبل.



وقال نائب رئيس الحزب، فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر صحفي، تابعه مراسل الأناضول، إن المهدي سيلتقي فور عودته، القوى السياسية، والدبلوماسيين، والصحافيين.



ورحبت الحكومة السودانية، الخميس، بعودة المهدي، بعد أيام من إصدار نيابة أمن الدولة في البلاد، أمرًا بالقبض عليه وآخرين لم تحددهم، وفقًا لتقارير محلية.



وقدمت نيابة أمن الدولة، في أبريل/ نيسان الماضي، 10 دعاوى جنائية ضد المهدي، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بـ"التعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة".



فيما أعلن وزير الإعلام، جمعة بشارة، في نوفمبر الماضي، أن "البلاغات المقيدة في حق الصادق المهدي قد يصدر حيالها عفو من رئيس الجمهورية عمر البشير".



وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن المهدي، عزمه العودة إلى البلاد في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد نحو 10 أشهر من مغادرتها. -