بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول
لا تزال ثماني حقائب منها شاغرة منذ أكثر من 50 يوما جراء الخلافات على المرشحين.دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، الكتل السياسية إلى دعم جهود رئيس الحكومة عادل عبد المهدي لإكمال تشكيلته الوزارية التي
جاء ذلك في كلمة للرئيس العراقي خلال فعالية بمناسبة مرور عام على إعلان "النصر" على تنظيم "داعش" الإرهابي في بغداد.
كان عبد المهدي فشل في الرابع من الشهر الجاري في تمرير بقية تشكيلته الحكومية أمام البرلمان جراء رفض عدة كتل سياسية للمرشحين لشغل الحقائب الشاغرة.
وقال صالح في كلمته اليوم: "يجب دعم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في مهمته الوطنية الصعبة والحساسة".
وشدد على "أهمية تعزيزِ النصر العسكري (على داعش) بانتصارٍ سياسي يجعل العراق في وضع أكثر أمانا واستقرارا وسط الأجواء الإقليمية الساخنة".
ولفت الرئيس العراقي إلى أن "النصر السياسي يتطلب وحدة في الموقف والإرادة وتذليل المشكلات بروح الحوار الايجابي المنفتح".
وأضاف: "الإسراع في إكمال تشكيل الحكومة يعد رسالة ضرورية من الكتل السياسية للشعب العراقي وتقديرا لتضحياته وإيثاره".
وتابع: "يجب ألا يتحول الحراك السياسي إلى خلافٍ يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسساتها، والحراك السياسي الحالي يستنزف الكثير من جهدنا وطاقاتنا، ويجب طوي هذه الصفحة بالتسامح والتواصل مع البعض لكي نعطي لشبابنا الأمل".
ويعترض تحالف "سائرون" الذي يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحليفه زعيم ائتلاف "النصر"، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، على مرشح عادل عبد المهدي لوزارة الداخلية فالح الفياض.
ويصر الصدر على ترشيح شخصيات مستقلة لحقيبتي الداخلية والدفاع؛ ما أعاق استكمال التشكيلة الحكومية حتى الآن.
كان البرلمان منح الثقة، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لـ14 وزيرا في حكومة عادل عبد المهدي من أصل 22.
وتم إرجاء التصويت على 8 وزارات جراء خلافات بين الكتل السياسية حول من يشغلها. والوزارات الشاغرة هي: الداخلية، والدفاع، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة. -
|