اليمن/ مراد العريفي/ الأناضول
اندلعت، مساء الجمعة، معارك محدودة بين قوات الحكومة اليمنية ومسلحي الحوثيين، شرقي مدينة الحُديدة غربي البلاد، فيما يعد أول خرق لاتفاق السويد الموقع الخميس، وفق مصدر عسكري حكومي.
وفي حديثه للأناضول، قال المصدر، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "إطلاق نار محدود اندلع بين الطرفين في شارع الستين (شرقي الحديدة)، ثم ما لبث أن توقف".
وأضاف المصدر أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، أوقفت التحليق في أجواء المدينة منذ مساء الخميس.
من جانبها، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، إن مقاتلات التحالف شنت غارتين على منطقة "راس عيسى" بمديرية الصليف التي تضم ميناء راس عيسى (في الحديدة)، لتصدير النفط على ساحل البحر الأحمر.
وذكرت أن "خمس غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على عدد من المزارع في مديرية بيت الفقيه"، جنوب مدينة الحُديدة.
وحتى الساعة 21.10 تغ، لم يعقب التحالف العربي بخصوص ما ذكرته "المسيرة".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اتفاق الأطراف اليمنية في مشاورات السويد، برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدينة وموانئ "الحديدة" و"الصليف" و"راس عيسى" بالمحافظة، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ الخميس.
والخميس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة، يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة، وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.
كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء. -
|