الجيش النيجيري يوقف مساعدات "يونيسف" شمال شرقي البلاد

أبوجا/ غوكهان كاواك/ الأناضول



أعلن الجيش النيجيري، وقف مساعدات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، شمال شرقي البلاد، بدعوى "إضرار" المنظمة بالعمليات العسكرية ضد تنظيم "بوكو حرام".



وقال العقيد بالجيش، أونيما نواشوكو، في تصريحات إعلامية، إنه "تم وقف مساعدات يونيسف شمال شرقي البلاد حتى إشعار آخر، لأن بعض منظمات المجتمع المدني تضر بالعمليات الجارية ضد منظمة بوكو حرام الإرهابية".



ويقود الجيش النيجيري، منذ سنوات، عمليات عسكرية للقضاء على عناصر جماعة "بوكو حرام" التي تتخذ من مناطق الشمال الشرقي معقلا لها.



وأضاف نواشوكو، أن "عمليات الجيش النيجيري ضد بوكو حرام، شمال شرقي البلاد، تتعرض للتخريب عبر ادعاءات زائفة لم يتم إثباتها، ولهذا السبب أوقف الجيش المساعدات الإنسانية لليونيسف بالمنطقة".



ولفت المسؤول العسكري، إلى أن "بعض هيئات المساعدات (لم يحددها) تلحق الضرر بعمليات مكافحة الإرهاب"، دون تفاصيل.



وتابع: "لن نفسح المجال للاتهامات التي لا أساس لها، الموجهة إلى الجيش النيجيري".



ودعا "جميع هيئات المساعدات الإنسانية والعاملين بها، إلى أداء مهامهم الإنسانية، والعمل في إطار وضعهم القانوني".



ولم يشر البيان إلى تعرض الجيش النيجيري إلى أي انتقادات محتملة من اليونيسف، غير أن المعروف أن منظمة العفو الدولية اتهمته، مرارا، بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، مثل التعذيب والاغتصاب وقتل المدنيين، وذلك خلال عملياته العسكرية للقضاء على "بوكو حرام".



ويعتبر الجيش النيجيري أن تقارير المنظمة "خاطئة" و"تفتقد للمصداقية".



و"بوكو حرام"؛ مجموعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.



ويتمركز نشاط الجماعة في شمال شرقي البلاد، وتمتد عملياتها إلى مختلف المدن النيجيرية علاوة على دول الجوار.



وفي مارس/ آذار 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي. -