الحكومة اليمنية: ذهابنا لمشاورات مقبلة مرهون بتنفيذ اتفاق السويد

مأرب (اليمن)/ علي عويضة/ الأناضول



قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، عبدالله السعدي، الجمعة، إن ذهاب حكومة بلاده لأي جولة مشاورات قادمة مرهون بتنفيذ الحوثيين لاتفاق السويد.



وأكد السعدي في بيان بلاده أمام مجلس الأمن في جلسته حول اليمن، إن "ما تمخضت عنه مشاورات السويد من نتائج يمثل خطوة جادة في اتجاه إجراءات بناء الثقة ويبشر بتحقيق سلام يتطلع إليه الشعب اليمني".



وأضاف بحسب البيان الذي أعادت نشره الخارجية اليمنية على موقعها الإلكتروني، أن استعداد حكومة بلاده للذهاب إلى أي مشاورات سلام مستقبلية "مرهون بالتنفيذ الجدي من قبل مليشيات الحوثي لما تم الاتفاق عليه في السويد".



ودعا السعدي مجلس الأمن الدولي إلى العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عنه بشأن الحالة في اليمن، مؤكداً أن البلاد "ليست بحاجة الى إصدار المزيد من القرارات".



وأشار المندوب اليمني إلى أن حكومة بلاده وقعت أكثر من 75 اتفاقاً منذ بدء الحرب (قبل 4 سنوات) "ولم يقم الطرف الآخر بتنفيذها"، دون تفاصيل عن تلك الاتفاقات.



وتابع: "نتطلع إلى أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية في تنفيذ تلك الاتفاقات".



وأضاف "لذلك فإن ما تم الاتفاق عليه سيظل حبراً على ورق الى أن يتم التنفيذ على الأرض بما يعكس صدق النوايا الأمر الذي سيمهد الطريق نحو خطوات إيجابية أخرى تتعلق بباقي القضايا".





وإثر مشاورات استمرت أسبوعا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، توصل أطراف النزاع باليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.



كما توصلت المشاورات إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء. -