ريان" يُفشل مساعي طرح التصويت على مشروع قرار وقف المساعدة الأمريكية للسعودية باليمن

واشنطن/الأناضول



أفشل الجمهوري، بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، مساء الأربعاء، مساعي طرح التصويت على مشروع قرار لوقف المساعدة الأمريكية للسعودية في حربها ضد اليمن.



وأرفق رايان تناول "مسألة اليمن" في بند "ميزانية المزارعين"، مما سيؤجل التصويت حتى التئام دورة الكونغرس الجديدة.



من جهته، انتقد عضو الكونغرس الأمريكي المناهض للحرب على اليمن رو خانا، موقف رئيس مجلس النواب من تلك الحرب.



وقال رو خانا في تصريحات صحفية الأربعاء، إن "رايان رفض إدراج التصويت على مساعدات أميركا للسعودية خشية تصويت عدد من الأعضاء الجمهوريين لصالح المشروع".



وكان مجموعة من النواب الديمقراطيين في الكونغرس قد بدأوا في سبتمبر/أيلول الماضي الاستعداد لطرح مشروع قانون يدعو إلى تقييد الدعم الأمريكي للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.



وذلك بعد أن كان مجلس الشيوخ قد صوّت في 21 آذار/ أبريل الماضي على رفض قرار يقضي إنهاء دعم واشنطن للحرب السعودية على اليمن بفارق 9 أصوات.



والأربعاء أقرّ مجلس الشيوخ البدء بنقاش مشروع قانون من شأنه وقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف العربي في حرب اليمن.



وصوت 60 عضوا لصالح البدء في النقاش حول مشروع القانون، فيما عارضه 39 آخرين، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية).



وجاء قرار أعضاء مجلس الشيوخ على خلفية غضبهم من جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.



وكان يحتاج القرار 50 صوتا فقط ليتم تمريره، وفق وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.



ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وافق مجلس الشيوخ، على رفع مقترح قرار من شأنه إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حرب اليمن إلى لجنة الشؤون الخارجية.



وفشلت محاولات سابقة في الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، كان آخرها في مارس/ آذار الماضي.



غيّر أن القضية أخذت بُعدا آخر بعد مقتل خاشقجي، وسيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة.



وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، قالت الرياض إنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.



وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".



لكن الرئيس دونالد ترامب، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية، وهو الموقف الذي سار على نهجه كل من وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع جيمس ماتيس. -