بعد اعتداء ستراسبورغ..السلطات الفرنسية تتجه لمزيد من التعزيزات الأمنية

باريس/الأناضول



أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أنهم يعتزمون زيادة أعداد جنود عملية "سانتينيل"؛ لضمان أمن وسلامة عامة الناس، وذلك بعد الاعتداء المسلح الذي استهدف، الثلاثاء، سوقًا لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ (شمال شرق).



جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة الفرنسية، مساء الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده من باريس.



وأوضح فيليب أنه بموجب قرار موقع من الرئيس، إيمانويل ماكرون، سيتم تعزيز جنود عملية "سانتينيل" بـ500 جندي حاليًا، على أن يضاف 1300 جندي آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.



وبدأت عملية "سانتينيل" بعد الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2015 بهدف مكافحة الإرهاب الذي استهدف فرنسا في السنوات الأخيرة. يشارك في العملية 10 آلاف جندي وتكلف خزينة الدولة 400 ألف يورو يوميا.



وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المدعي العام الفرنسي، ريمي هيتز، أنه لم يُعثر بعد على منفذ اعتداء ستراسبورغ، مشيرًا أن حصيلة الاعتداء، تتمثل في مقتل شخصين، فيما يرقد ثالث في حالة موت سريري، علاوة على إصابة 12 آخرين، بينهم 6 في حالة خطرة.



وفي السياق، أعلن "هيتز"، استمرار أعمال البحث عن منفذ الاعتداء لإلقاء القبض عليه.



ولفت إلى إلقاء الشرطة القبض على أربعة أشخاص من أقارب منفذ الهجوم ليلة الثلاثاء/الأربعاء.



بدورها، نقلت قناة "فرانس 24" (رسمية) عن السلطات الفرنسية إنّ منفذ الهجوم مدرج في قائمة "إس"، التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرا على الأمن القومي الفرنسي.



كما أفادت شبكة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، أن منفذ الهجوم فرنسي الجنسية، من مواليد مدينة ستراسبورغ (التي شهدت الهجوم).



ويأتي اعتداء ستراسبورغ في وقت تشهد فيه فرنسا أزمة اجتماعية خانقة، حيث تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للسكان، منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.



ولم تفلح التدابير الاجتماعية، التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إخماد غضب المحتجين الذين توسع نطاق مطالبهم حد المناداة برحيل الرئيس. -