الأمم المتحدة: عودة 3 آلاف و852 لاجئًا من الأردن إلى سوريا

عمان/ليث الجنيدي/الأناضول شكك ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ستيفانو سيفير، في دقة تقارير تحدثت عن عودة 30 ألف سوري من الأردن إلى بلادهم، مشيرًا إلى عودة 3 آلاف و852 فقط. جاء ذلك في بيان للمسؤول الأممي، تلقت الأناضول نسخة منه، وصف فيه تلك الأرقام بـ"المبالغ فيها".وأوضح "سيفير" أنه "منذ أن تم فتح المعبر الحدودي (بين البلدين) ١٥ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت هناك العديد من الأرقام التي تدور حول عودة اللاجئين". وأضاف أن الأرقام الصادرة عن بعض المصادر (لم يسمها)، والتي تتحدث عن أكثر من ٣٠ ألف عائد، "مبالغ فيها".واعتبر أن هذا الرقم يعكس "الحركة العامة على الحدود، وليس الأرقام الفعلية للاجئين". وأشار إلى أن "هناك اعتقاد خاطئ حول من هو اللاجئ من بين العائدين ومن هو أردني أو سوري ممن يسافرون بشكل طبيعي عبر الحدود كجزء من إجراءات السفر أو التجارة".وأوضح أن المفوضية تحققت من عودة 3 آلاف و852 في الفترة ما بين ١٥ أكتوبر/تشرين الأول، وأول ديسمبر/كانون الأول الجاري.ولفت إلى أن هناك العديد من السوريين غير المسجلين لدى المفوضية، وهذا هو السبب الرئيسي لفروق الأرقام المعلنة.وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية، قبل أيام، أن 28 ألف سوري غادروا المملكة خلال 50 يومًا منذ إعادة فتح الحدود مع سوريا.جدير بالذكر أن المعبر الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا (جابر- نصيب)، جرى فتحه منتصف أكتوبر الماضي، بعد إغلاق دام 3 سنوات. ويعد الأردن من أكثر الدول تأثراً بما تشهده جارته الشمالية، حيث يستضيف على أرضه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة. -