الخرطوم تشرع بتوفير مخزون استراتيجي من الدقيق تفاديًا للأزمات

الخرطوم/ نازك شمام/ الأناضول



أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، الأربعاء، شروعها في تنفيذ إجراءات لتوفير مخزون استراتيجي للدقيق تفاديا للأزمات مستقبلا.



وشهدت ولايات سودانية بينها الخرطوم، في الآونة أزمة في الخبز والوقود، تقول الحكومة إنها تسعى لحلها.وأشار وزير المالية بولاية الخرطوم، صلاح أحمد علي، في اجتماع حكومي عقد اليوم، إلى ضرورة وضع خطط على المدى المتوسط والطويل تضمن استقرار الأسعار وتوفر السلع لكي لا يكون الاعتماد على الخطط الطارئة وحدها، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وناقش الاجتماع جملة من القضايا الهامة أبرزها توفير السلع الأساسية والاتجاه إلى استعمال الدقيق المخلوط بالّذرة وتوفير مخزون استراتيجي للسلع الاستهلاكية.



ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي، وتعاني الحكومة من توفير اعتمادات العملة الصعبة لاستيراد القمح والتي تصل إلى أكثر من ملياري دولار سنويا.



في المقابل تفاقمت أزمة الوقود بالخرطوم مؤخرا، بما أدى إلى اصطفاف المركبات لساعات طويلة بهدف الحصول على حصصها من الوقود بما أثر على حركة النقل داخل البلاد.



وأعلنت وزارة النفط السودانية عن توفير كل الكميات المطلوبة من الجازولين في ميناء بورتسودان (شرق) لضمان انسياب كل البضائع والسلع الاستراتيجية لكل مدن السودان.



وقال وكيل وزارة النفط، أزهري باسبار، في تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء، إن وزارته ستبدأ "الأربعاء ضخ أكثر من 4000 طن جازولين و 2500 طن بنزين لولاية الخرطوم ".

وأشار المسؤول السوداني إلى أن هذه الكمية توازي اكثر من 150% من احتياج الولاية من الجازولين والبنزين.



وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد إنفصال جنوب السودان في العام 2011 من 450 ألف برميل إلى 72 الف برميل بما جعل الحكومة السودانية تلجأ إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية لتلبية حاجتها. -