محامو "سفاح البوسنة" يطالبون بإطلاق سراحه لحين البت باستئناف حكم سجنه

سراييفو/الأناضول



تقدم محامو زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش، المعروف بـ"سفاح البوسنة"، الثلاثاء، بطلب لإطلاق سراح موكلهم لحين البت في استئناف حكم معاقبته بالسجن 40 عاما.



وفي يوليو/تموز 2016 تقدم كاراديتش، بطلب استئناف الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، في مارس/آذار من نفس العام، بمعاقبته بالسجن 40 عاما، مع اعتبار الحكم قابلا للاستنئاف.



الطلب الجديد تقدم به محامو المتهم، الثلاثاء، خلال جلسة تقييم آخر الأوضاع المتعلقة بقضية الاستئناف التي كان من المفترض أن يتم البت فيها خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري.



لكن قرار البت في القضية تأجل لوقت لاحق بسبب تعديلات في مجلس الاستئناف الخاص بآلية المحكمة الجنائية الدولية التي تولت القضية بدلًا من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة.



وعلى إثر هذا التأجيل طالب محامو المتهم، الثلاثاء، أيضًا، بإعادة قضية الاستئناف من البداية مرة ثانية.



وأدين كاراديتش بجرائم عديدة، أبرزها "ارتكاب إبادة جماعية" في سربرنيتسا، و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، و"انتهاك قوانين الحرب".



وهرب كاراديتش عام 1996، وإختبأ 11 عاما حتى تم اعتقاله في بلغراد، حيث عاش متنكرا في شخصية معالج روحاني، وقبض عليه في 2008 بعدما كان يتجول بهوية مزورة، وبدأت محاكمته في 2009.



وتولى رئاسة صرب البوسنة، بعد أن أصبح رئيسا لمجلس الأمن القومي لجمهورية صرب البوسنة، إثر انهيار يوغوسلافيا عام 1991.



وكانت القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عُرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة.



جدير بالذكر أن القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و 70 عامًا. -