الديمقراطيون يطالبون بتحقيقات حول علاقة كوشنر وبن سلمان

أنقرة/ غمزة تورك أوغلو أوغوز/ الأناضول

طالب الديمقراطيون في الولايات المتحدة، بإجراء تحقيقات في العلاقة التي تربط صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، غاريد كوشنر، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب صحيفة أمريكية.

وأضافت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في خبر نشرته، الثلاثاء، أن كوشنر أجرى اتصالا هاتفيا مع بن سلمان عقب حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة أن العديد من الأشخاص داخل الإدارة الأمريكية وخارجها، بدأوا العمل ضد ولي العهد عقب حادثة الاغتيال، بينما ظل كوشنر صديقا مخلصا بعلاقته مع بن سلمان.

ونوّهت إلى أن بن سلمان ومستشاريه، سعوا إلى التقرب من كوشنر وكسب صداقته عقب الانتخابات الرئاسية عام 2016، معتبرةً ذلك "أمرًا مرعبًا"، وفق المهتمين بالسياسة الخارجية الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن بن سلمان، استفاد من علاقته مع كوشنر في مايو/ أيار 2017، في عزله لابن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد، واحتجازه للعديد من رجال الأعمال السعوديين.

وذكرت الصحيفة أن كل ذلك فضلا عن أمور أخرى، تجعل من الديمقراطيين يطرحون العديد من الأسئلة حول علاقة كوشنر مع بن سلمان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لايمكن تجاهل مقتل خاشقجي بهذه السهولة، وفقا لما نقلته عن بعض الأعضاء الديمقراطيين.

وأشارت الصحيفة أن كوشنر أجرى اتصالا هاتفيا مع بن سلمان عقب مقتل خاشقجي، في 10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحضور مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، قدم فيها نصيحة حول كيفية الخروج من الأزمة الأخيرة وغيرها من المواقف المحرجة.

وفي وقت سابق اليوم، دعت صحيفة "واشنطن بوست"، قيادات الحزب الديمقراطي الأمريكي (المعارض)، للتحقيق في العلاقة بين كوشنر، وبن سلمان،على خلفية تقارير صحفية أمريكية أفادت أن الاثنين تواصلا "بشكل غير رسمي وعلى نحو مستمر" منذ أزمة مقتل خاشقجي.

وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان".

لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكًا راسخًا" للسعودية. -