تايوان تعتزم تمديد الحظر على بعض منتجات شركات الاتصال الصينية

عبد الجبار أبوراس / الأناضول



تعتزم تايوان تمديد وتعزيز الحظر الذي تفرضه على بعض منتجات شركات الاتصالات الصينية، بما فيها شركتي "هواوي" و "زد تي إي"، وسط مخاوف أمنية.



ومنذ 2013، بدأت السلطات التايوانية فرض الحظر المذكور لمدة 5 أعوام، تنتهي العام الجاري، على خلفية مخاوف أمنية من اختراق شركات الاتصال لمؤسساتها الحكومية.



ومع تفاقم المخاوف الأمنية على خلفية احتجاز المديرة المالية لشركة "هواوي" في كندا، في وقت سابق الشهر الجاري، دفع مشرعون في تايوان لطلب فرض حظر كامل على منتجات الشركة.



ونقلت وسائل إعلام محلية عن "ولينغتون كو"، رئيس لجنة الرقابة المالية في تايوان، قوله إن الحكومة ستدرس تمديد وتعزيز الحظر بناءً على بنود بموجب القانون التايواني، وقواعد منظمة التجارة العالمية.



وأضاف كو أن "معظم المصارف التايوانية تستخدم عناصر صنعتها شركة أي بي إم (الأمريكية) في خوادمها، ولا تمتلك شركة هواوي حصة سوقية عالية في تلك المعدات".



وذكر أن "لجنة الرقابة نفسها، لا تستخدم أية معدات أمن إلكترونية صينية الصنع".



وسعى المسؤولون التايوانيون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسب "أسوشييتد برس"، إلى طمأنة المشرعين والشعب بشأن تلك الإجراءات، باعتبار أنها كانت فعالة وأن التهديد الذي يواجه قطاع الاتصالات ضئيل.



والإثنين، دعا مشرعون في تايوان لتمديد الحظر على الصناعات المالية لشركة هواوي العملاقة؛ حيث أفادت تقارير بأنها تسعى إلى توفير خدمات التمويل الرقمي.



وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية عن الحكومة التايوانية، قولها إن الحظر على استخدام القطاع الحكومي لمعدات تصنعها شركات الاتصالات الصينية سيستمر، إلا أنها رفضت دعوات مشرعين بحظر كامل على منتجات "هواوي" في تايوان.



ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الحكومة، كولاس يوتاكا، قولها إن الدوائر الحكومية لا تستطيع استخدام أي أجهزة تزودها شركات الاتصال الصينية، بما فيها هواوي، و "زد تي إي".



وحسب الصحيفة الصينية، فإن احتجاز المديرة المالية لشركة هواوي، منغ وان تشو، في كندا، زاد من مخاوف تايوان الأمنية، ما دفع مشرعين لطلب فرض حظر كامل على منتجات الشركة.



وألقت الشرطة الكندية القبض على تشو (46 عامًا)، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الجاري؛ بناءً على طلب من الولايات المتحدة، إثر اتهامها بـ"التستر على صلة شركتها بشركات أخرى حاولت بيع معدات لإيران" رغم العقوبات المفروضة على طهران. -