الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول
بحث القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، ستيفن كوتسيس، الخميس، "مع زعماء قبليين بمدينة أبيي (جنوب) الحدودية المتنازع عليها مع جنوب السودان، خيارات الحلول السلمية لقضية المنطقة".
جاء ذلك في تصريحات للدبلوماسي الأمريكي، نقلتها "قناة الشروق" (خاصة مقربة من الحكومة).
وقال كوتسيس، "زيارتي لمنطقة دفرة، شمالي أبيي، تهدف للوقوف على الأوضاع بالمنطقة على أرض الواقع".
وأشار إلى "اجتماعه بزعماء قبيلتي المسيرية (العربية)، ودينكا نقوك (الإفريقية) ومعرفة أرائهم وأفكارهم حول الحل السلمي للقضية".
ولم تشر القناة إلى أسماء تلك القيادات التي التقاها الدبلوماسي الأمريكي.
بدوره قال مستشار الإدارة الأهلية بأبيي من الجانب السوداني حمدي الدودو، إن "استمرار حالة الهدوء في المنطقة مرهون بتطبيق ما اتفقت عليه دولتا السودان وجنوب السودان" وفقا لذات المصدر.
وفي 20 يونيو/ حزيران 2011، اتفق البلدان على التكوين المشترك للمؤسسات التنفيذية والتشريعية والشرطية بالمنطقة.
وأكد الدودو، "احترام قبيلة المسيرية لكل الاتفاقيات والمواثيق التي وقعتها الحكومة".
وحصلت منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003.
وتعد أبيي، جسرا بين شمال السودان وجنوبه، وتسكن في شمالها قبائل المسيرية العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل الدينكا الإفريقية.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا بتمديد ولاية بعثة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونيسفا) في منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، لمدة 6 أشهر، تنتهي في 15 مايو/ أيار 2019.
ونص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، والصادر تحت رقم 2445، على خفض عدد أفراد البعثة الأممية.
وتأسست قوة "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وتنتهي ولايتها الحالية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
والبعثة مكلفة برصد الحدود الدائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في "أبيي". -
|