الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول
اعتبر مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، الخميس، أن محادثات جنيف حول إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المملكة وجبهة "البوليساريو"، لم تنتج أي التزامات.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من اختتام اجتماع "الطاولة المستديرة"، بجنيف، في إطار مباحثات بين المغرب والبوليساريو، لإيجاد حل لقضية الصحراء، بوساطة المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء هورست كوهلر، وحضور كل من الجزائر وموريتانيا كمراقبين.
وفي تصريح للأناضول، قال المسؤول إنّ "محادثات جنيف حول الصحراء لم تنتج أي التزامات، باستثناء الدعوة لعقد مائدة مستديرة ثانية، في الربع الأول من 2019".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول الحديث لوسائل الإعلام، أن جميع الأطراف (المغرب والبوليساريو، طرفا النزاع، بالإضافة إلى موريتانيا والجزائر كمراقبين) المشاركة سجتمع مجددا، وعلى نفس الشاكلة، من خلال مائدة مستديرة ثانية، في الربع الأول من 2019"، دون تحديد دقيق لموعد المباحثات المقبلة.
وأوضح المسؤول المغربي، أن المحادثات "اتسمت بجو إيجابي، ومشاركة فاعلة من قبل جميع الأطراف".
ويعتبر اجتماع "الطاولة المستديرة" الذي انطلق الأربعاء، بالمدينة السويسرية الأول من نوعه منذ 2012.
وشارك وفدا المغرب و"البوليساريو"، في الفترة من 11 إلى 13 مارس/ آذار 2012، في سلسلة محادثات غير رسمية حول الصحراء، في نيويورك، بدعوة من الأمم المتحدة، غير أنها لم تثمر أي نتائج تذكر، وفق المنظمة الدولية.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إلى نزاع مسلح توقف في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. -
|