بروكسل / شريفة تشاتين / الأناضول
أجرت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، الخميس، لقاءً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وآخر منفصلًا مع نظيره الأوكراني بافلو كليمكين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وكييف توترًا خطيرًا.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الـ25 لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي تستضيفه مدينة ميلانو، شمالي إيطاليا، حسب بيان صادر عن مكتب موغريني.
وأكدت المسؤولة الأوروبية في لقائها مع لافروف، حسب البيان، على رفض أعمال روسيا العسكرية في منطقة البحر الأسود.
وطالبت موغريني موسكو بالإفراج عن سفن وبحارة أوكرانيين محتجزين لديها.
وبحث الجانبان ملف معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بين روسيا والولايات المتحدة، التي تتهم واشنطن موسكو بانتهاكها، وهو ما ترفضه الأخيرة.
كما تطرقا إلى الأزمة السورية، إذ شددت موغريني، بحسب البيان، على ضرورة انعقاد اجتماع للجنة دستورية قبل نهاية العام الجاري.
وشمل اللقاء تبادل وجهات النظر إزاء مصير الاتفاق النووي مع إيران، وقررا البقاء على اتصال بشأن التطورات.
وفي اجتماع منفصل، بحثت موغريني مع "كليمكين" آخر التطورات في التوتر بين كييف وموسكو، واطلعت على معلومات حول تدابير اتخذتها أوكرانيا في هذا الإطار.
وشددت المسؤولة الأوروبية أن بروكسل لن تعترف بضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بشكل غير قانوني.
وأكدت مواصلة الاتحاد دعم سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها بشكل قوي.
وتأتي تلك اللقاءات وسط تصاعد في التوتر بين موسكو وكييف، منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر اعتداء بحرية الأخيرة على سفن أوكرانية في مضيق كيرتش، بين بحر آزوف والبحر الأسود، بحجة انتهاكها المياه الروسية.
وبدأت الأزمة بين البلدين بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013، وبدء التدخل الروسي في البلاد، بشكل مباشر أو من خلال دعم انفصاليين، في دونباس (شرق) والقرم (جنوب).
وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو.
وانطلق في وقت سابق الخميس اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويستمر يومين، لمناقشة تحديات تواجه الدول الأعضاء، وتبادل الآراء حول كيفية معالجتها. -
|