Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 17:59 
News  > 

التهديدات الإسرائيلية لم تمنع تواصل "مسيرات العودة" بغزة

16.11.2018 21:43

حافظت المسيرات على حالة الهدوء التي تسودها منذ ثلاثة أسابيع، عقب تقدم مباحثات تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة للتهدئة في غزة.

غزة/ مصطفى حبوش/ الأناضول-

لم تمنع موجة التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة قبل أيام، والتهديدات المتصاعدة باستهداف المشاركين بمسيرات "العودة وكسر الحصار" آلاف الفلسطينيين من التوجه نحو الحدود الشرقية القطاع للتأكيد على استمرارية المظاهرات المتواصلة منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.



وحافظت المسيرات التي خرجت في 5 نقاط حدودية شرقي القطاع، على حالة "الهدوء"، التي اتسمت بها منذ ثلاثة أسابيع، عقب تقدم مباحثات تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة والحكومة الإسرائيلية.



ويجري الوفد المصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، منذ أكثر من شهر، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال مباحثات التهدئة.



كما تأتي مسيرات اليوم، بعد موجة تصعيد عنيفة شهدها القطاع بداية الأسبوع الجاري، حيث استشهد 14 فلسطينيا بينهم 7 أشخاص قتلوا، الأحد، عقب تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.



فيما استشهد 7 آخرون، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي شنها الجيش الإسرائيلي الإثنين والثلاثاء، على مواقع متفرقة في القطاع، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.



وتميزت مظاهرات اليوم بالمشاركة العائلية، فالمئات من الفلسطينيين اصطحبوا زوجاتهم وأطفالهم للمنطقة الحدودية، واحتشدوا في خيمة تبعد نحو كيلومتر واحد عن السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل.



ورغم حالة الهدوء النسبي، واقتراب المتظاهرين بشكل محدود للغاية من السياج الحدودي إلا أن القوات الإسرائيلية استهدفت المسيرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وأطلقت النار بكثافة على بعض الشبان الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة.



وأسفر اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين في كافة مناطق القطاع عن إصابة 40 شابا منهم 18 بالرصاص الحي، و17 بشظايا الرصاص، و5 بالرصاص المطاطي، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.



ولعل أحد أبرز المشاهد التي رافقت مسيرات اليوم، في منطقة "ملكة"، شرقي مدينة غزة تنظيم الجهة المنظمة (لجنة مشكلة من الفصائل الفلسطينية) مسرحية تروي حكاية مسيرات "العودة" منذ بداية انطلاقها قبل نحو 8 أشهر، واعتداء القوات الإسرائيلية عليها.



كما عرضت فرق فنية فلسطينية فقرات رقص شعبي، وقدمت مجموعة من الأغاني التراثية والوطنية.



وبعيدا عن هذه الفعاليات الفنية، كان العشرات من الشبان الفلسطينيين قد احتشدوا على بعد 100 لـ500 متر من السياج الفاصل، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، ويحاول بعضهم الاقتراب من الساج الفاصل ورشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة.



ومع كل رشقة حجارة تصل إلى القوات الإسرائيلية، كانت زخات من قنابل الغاز المسيل للدموع تتساقط على المتظاهرين فيتساقط بعضهم أرضا من شدة الاختناق لتهرع الأطقم الطبية لنقله لسيارات الإسعاف وتقديم العلاج الميداني له.



وبشكل متقطع استهدف الجنود الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي (كرات معدنية مغلفة بالمطاط).



وكما في كل يوم جمعة، تمكن متظاهر من رفع العلم الفلسطيني أعلى السياج الحدودي بعد أن شتت بقية المتظاهرين انتباه الجنود الإسرائيليين، ولكنه ما أن انتهى من تثبيت العلم حتى لاحقته الرصاصات الإسرائيلية إلا أنها لم تصبه فقد وصل إلى منطقة آمنة خلف تلة طينية صغيرة زحفا وانشغل الجنود عنه بحجارة المتظاهرين.



ومع غروب الشمس، بدأ المتظاهرون بمغادرة المنطقة الحدودية على وقع أصوات التكبيرات، وكلهم أمل بأن تنجح مسيراتهم في رفع الحصار الإسرائيلي وأن تتحسن ظروف معيشتهم بعد أكثر من (12 عاما) من المعاناة جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.



وحول تواصل المسيرات اليوم، يقول عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة (مشكلة من الفصائل الفلسطينية)، أحمد أبو رتيمة، إن "مسيرات اليوم تأتي في إطار استمرار الحراك الشعبي السلمي الذي يهدف لتأكيد حق العودة ولكسر الحصار عن غزة".



ويضيف أبو رتيمة لمراسل وكالة الأناضول: " شعبنا يريد أن يقول للاحتلال من خلال حضوره السلمي، بأنه إذا كنت تمتلك الدبابات والقوة العسكرية فنحن نمتلك الإرادة والإيمان القوي والنفس الطويل بالاستمرار حتى تحقيق أهدافنا".



ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.



ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 220 شخصا وإصابة الآلاف بجروح مختلفة. -



 
Latest News





 
 
Top News