لندن/ طيفون صالجي/ الأناضول
أقيمت صلاة الغائب في العاصمة البريطانية لندن، الجمعة، على روح الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وشارك المئات في صلاة الغائب التي أقيمت بمسجد "فينسبوري"، شمالي العاصمة لندن، بدعوة من الرابطة الإسلامية في بريطانيا، عقب صلاة الجمعة.
وأمّ المصلون، الأكاديمي السعودي وصديق خاشقجي، سعيد ناصر الغامدي.
ولفت الغامدي، في خطبته، إلى أن قتل خاشقجي، شمل جرائم أكثر.
وقال: "بالإضافة إلى القتل، الحادثة تضمنت أمورًا أخرى مثل: الكذب، والخيانة، وتقطيع الجسد، التي تعتبر من الذنوب العظيمة في الإسلام".
وفي تصريح للأناضول، أوضح الصحفي المصري أسامة جاويش، عضو جمعية أصدقاء خاشقجي، أن المسلمين ملؤوا المساجد في مدن عديدة من أجل أداء صلاة الغائب على خاشقجي.
بدوره، أشار رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا أنس التكريتي، أنهم تجمعوا لإداء صلاة الغائب على روح خاشقجي، تلبية لدعوة من خطيبته خديجة جنكيز.
ودعا التكريتي، إلى ضرورة أن تعيد حكومات الدول على رأسها بريطانيا النظر في علاقاتها مع السعودية.
وبيّن أن خاشقجي، أظهر موقفًا من أجل حرية التعبير والديمقراطية والتغيير، وفقدَ حياته فداء لتلك المُثل العليا.
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، أن من أمر بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأنّ جثة المجني عليه (خاشقجي) تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
إلّا أن هذا الإعلان يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام، خاصة الغربية منها، بأن من أصدر أمر قتل خاشقجي، هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فضلا عن إعلان من النيابة العامة السعودية أن الجريمة حدثت جراء شجار عابر مع أشخاص في القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي، "غير مرضية"، وقال: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة". -
|