Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 20/04/2024 01:39 
News  > 

مهجرون تركمان يعيشون ظروف قاسية بعد نزوحهم من ريف حمص

16.11.2018 13:28

إدلب/ أشرف موسى، براق قره جه أوغلو/ الأناضول



تعيش 55 عائلة تركمانية نازحة في ظروف صعبة للغاية بريف حمص، على أرض زراعية ضمن مخيم عشوائي وداخل خيم مهترئة.



نلك العائلات نزحت من ريف حمص وسط سوريا، بعد تهجير النظام في آيار/ مايو الماضي، إثر سيطرة الأخير على المنطقة ، فلجأت إلى إدلب بالقرب من بلدة كفرلوسين، لتعيش مجتمعة في مخيم أقاموه بأنفسهم، دون أن يكون لهم أي معين.



ومع قدوم الشتاء زاد وضع العائلات سوءاً، فالمخيم يفتقد كل شي تقريباً، فلا تدفئة ولا بطانيات ولا غذاء كاف، فهم عندما فروا من قصف النظام لم يحملوا معهم سوى قليل من أشيائهم الأساسية.



في تلك القطعة الزراعية، بدأ البرد ينخر أجسام الأطفال، وصارت مياه الأمطار تحاصر الخيم كلما هطلت بغزارة، أما سكان المخيم فلا حول لهم ولا قوة و ينتظرون من يمد يد العون لهم.



ياسين أبو حمزة أحد المهجرين في المخيم، خرج من قرية "قالا" بريف حمص الشمالي، وكان قد فقد أمه وأخته و زوجات أخوته في قصف للنظام على قريته قبل سنوات.



وقال أبو حمزة لمراسل الأناضول، أنه تم الرمي بهم بالمخيم في أسوأ الظروف حيث لا يوجد معين لهم ولا طبيب يعالج أطفالهم، مشيراً إلى أن الشتاء يمر عليهم بشكل قاس.



ولفت أبو حمزة الى أن الأطفال في المخيم يشعرون بالبرود وأن حاجاتهم الأساسية تتمثل بالبطانيات و المدافئ والوقود.



وأوضح أبو حمزة أن المخيم يفتقد حتى لمسجد لإقامة الصلاة، وأنه يشعر بحزن كبير عندما يخلد أبنائه للفراش وهم جائعين وعندما لا يستطيع تأمين دواء لهم عند مرضهم.



من جانبه ناشد الطفل عمر نبهان الرئيس التركي أردوغان أن يخلصهم من الحال الذي هم فيه بعد أن تم إخراجهم من بيوتهم، معرباً عن رغبته في تعلم اللغة التركية إلى جانب تعلم قراءة القرآن الكريم.



سميرة آبو، أم لخمس أطفال في المخيم قالت أنهم هجروا من بيوتهم قبل يومين من بداية شهر رمضان هذا العام، مؤكدةً أن الحياة في المخيم صعبة جداَ في ظل عدم وجود جهة تعينهم وتهتم بهم.



وطالبت آبو بتزويد المخيم بالتدفئة والمازوت و البطانيات، كما عبرت عن حاجتهم لمدرسة وجامع.



ولفتت آبو أنهم لم يتذقوا اللحمة منذ قدومهم إلا مرة واحدة خلال عيد الأضحى، مضيفةً " أنا تركمانية وأناشد أخوتي الأتراك بأن يأتوا إلينا ويساعدوننا فالحياة هنا صعبة جداً، وخاصة أن ابنتي مريضة ولديها مشكلة في الدماغ وبحاجة للمعالجة.



وأعربت آبو عن أملها في أن تعيش في تركيا وتتمكن معالجة ابنتها المريضة فيها، وأن تخضع هي وزوجها كذلك للعلاج.



ويوجد في ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي عدد من القرى ذات الغالبية التركمانية ،أبرزها عقرب و طلف كيسين و برج قاعي و قزحل، يعيش فيها الآلاف.



وقد نزح معظم سكان هذه القرى جراء القصف وتهجير النظام لهم. -



 
Latest News





 
 
Top News