فيينا/ الأناضول
تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص، في العاصمة النمساوية فيينا، احتجاجا على سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة، العنصرية والمثيرة للتفرقة في المجتمع.
واجتمع المتظاهرون الجمعة أمام مقر البرلمان، وحملوا لافتات كتبوا عليها، "لا للعنصرية"، و"لا لمعاداة الأجانب"، فضلا عن عبارات مناهضة للنازيين.
كما حمل محتجون لافتات جاء فيها "كلنا علي"، وارتدوا الطرابيش، احتجاجا على فيلم دعائي بثه حزب الحرية النمساوي المتطرف مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، يستهدف الأتراك والمسلمين.
وسار المحتجون نحو 5 كيلومترات، واحتشدوا أمام غرفة تجارة فيينا، حيث ألقى نشطاء كلمات أشاروا فيها إلى أن الحكومة تسعى للتغطية على المشاكل الحقيقية للبلاد، عبر خلق أجندة مصطنعة تطال المسلمين والمهاجرين.
ولفتوا إلى أن الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد، يقلص هامش الحقوق الاجتماعية للعاملين، ويتخذ قرارات سياسية تتماشى أكثر مع أهواء فئة محددة ذات دخل مرتفع جدا.
وانتهت المظاهرة التي جرت وسط تدابير أمنية مشددة، دون أي مشاكل.
والخميس الماضي بث الحزب المتطرف، مقطعا مصورا، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن بطاقات الضمان الاجتماعي التي ستدخل الخدمة في 2019.
ويشرح الفيلم كيف أن شخصا يدعى "علي" ويرتدي "طربوشا"، لن يتمكن بعد الآن من القيام باجراءات غير قانونية في النظام الصحي، بفضل البطاقات الجديدة، في استهداف عنصري صريح لفئة محددة من المجتمع.
وعقب توالي ردود الأفعال الساخطة، لا سيما من قبل المسلمين، ومنظمات مجتمع مدني وصحفيين، اضطر الحزب إلى سحب المقطع المصور من كافة الوسائط. -
|