أكبر تجمع لعلماء الدين بالجزائر: مقتل خاشقجي شنيع وأساء للإسلام

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

قال أكبر تجمع لعلماء الدين في الجزائر، اليوم الإثنين، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول "اغتيال شنيع أساء للإسلام".

جاء ذلك في مقال للدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، نشر اليوم، في صحيفة "البصائر" لسان حال الجمعية تناول فيه الحادثة تحت عنوان "اغتيال الأفكار".

ووفق طالبي "فإن هذا الاغتيال الشنيع، والقتل المريع يسيء إلى الإسلام نفسه، ما دام هؤلاء يزعمون أنهم يحكمون بالشرع وبما عليه السلف، فأين السلف من هؤلاء؟ فهذا تشويه للإسلام وسماحته، وعدله، وأصوله في الحرية".

وأوضح أن خاشقجي "صحفي أبدى رأيه ونصحه، وليس عدوا لبلاده، ولا لنظامه بل كان خادما له، ومقربا منه، ولا يريد إلا أن يتقدم شعبه، وترقى أمته، وتتمتع بالحرية والازدهار، وكان يسعى لذلك كله، فلما ضيق عليه، ونفد صبره هاجر إلى خارج وطنه، ولم يحمل سلاحا ولا دعا إلى حرب".

وختم طالبي مقاله بالقول "إننا نجرأ إلى المولى العلي، ونبرأ من جرائم المستبدين الذين يعتقلون العلماء، وذوي النصح من المؤمنين في أوطاننا".

وأقرت الرياض، فجر السبت، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، الإثنين، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير. -