إفريقيا الوسطى وافقت على استضافة الخرطوم جولة تفاوض مع المعارضة

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلن السودان، اليوم الإثنين، عن موافقة رئيس دولة إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، على استضافة الخرطوم لجولة مفاوضات بين الحكومة وفصائل المعارضة ببلاده منتصف فبراير/ شباط المقبل.

جاء ذلك خلال لقاء تواديرا مع وزير خارجية السودان، الدرديري محمد أحمد، بالقصر الرئاسي بالعاصمة بانغي.

وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية السودانية، اطلعت على الأناضول نسخة منه، أن زيارة الوزير تأتي من أجل مواصلة التشاور المستمر بين قيادتي البلدين من أجل التنسيق لإنجاح جهود السلام في إفريقيا الوسطى.

وقال البيان: "وافق رئيس إفريقيا الوسطى على استضافة الخرطوم لجولة مفاوضة بين حكومته وفصائل المعارضة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي".

وأطلع الدرديري، وفق البيان، الرئيس تواديرا على "الخطوات التي يعتزم السودان القيام بها في هذا الصدد، وعلى رأسها تعزيز التشاور والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي ودول جوار إفريقيا الوسطى".

وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية السوداني إلى إفريقيا الوسطى، في مستهل زيارة (لم تحدد مدتها) تشمل دولة تشاد، مبعوثا من الرئيس السوداني عمر البشير.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الخرطوم أن الاتحاد الإفريقي تبنى مبادرة السودان لوقف الصراع العسكري والتوصل للسلام بين الأطراف في جمهورية إفريقيا الوسطى.

واستضافت الخرطوم في نهاية أغسطس/آب الماضي جلسة مفاوضات بين جماعتي (السليكا – أنتي بلاكا) المسلحتين في إفريقيا الوسطى بمبادرة روسية، ورعاية البشير.

واختتمت المفاوضات بتوقيع مذكرة تفاهم قضت بتكوين جسم مشترك للسلام باسم (تجمع إفريقيا الوسطى) يهدف إلى نبذ العنف والتطرف ووقف العدائيات والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة مع دول الجوار.

ومنذ عام 2013 تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى صراعا دينيا وعرقيا، عقب استيلاء عناصر مجموعة "سيليكا" (أغلبها مسلمون) على السلطة، ما أدى إلى عمليات انتقامية من مليشيا "أنتي بالاكا". -